السفير الصيني: سندفع العلاقات مع لبنان نحو مزيد من النتائج المثمرة
أعلن سفير الصين وانغ كيجيان، في تصريح أدلى به لمناسبة الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسيّة بين الصين ولبنان، أنّ لبنان كان من أوائل الدول العربيّة التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية.
وقال: «يصادف 9 تشرين الثاني الجاري الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسيّة بين الصين ولبنان، وهو معلم جديد للعلاقات بين البلدين. وبفضل الجهود المشتركة من الجانبين، شهدت العلاقات الصينيّة اللبنانيّة تطوّراً سليماً، وحقّق التعاون نتائج جديدة باستمرار منذ إقامة العلاقات الدبلوماسيّة في عام 1971».
أضاف: «في المجال السياسي، تظلّ الدولتان تحترمان بعضهما بعضاً وتتعاملان بالمساواة وتتبادلان الوفود الرفيعة المستوى بشكل مكثّف».
وفي المجال الاقتصادي والتجاري، أكّد كيجيان أنّ الصين تبقى أكبر شريك تجاريّ للبنان لثلاث سنوات متتالية.
وأشار إلى أنّ الصين أكبر مُصدِّر إلى لبنان، وقال: «من أجل التمشّي مع أعمال بناء «الحزام والطريق»، ونظراً لما يتمتّع به لبنان من المزايا في التجارة والبنوك وغيرهما من المجالات، عقدنا العزم على تدعيم التبادل بين شركات البلدين والتعاون المالي بقوة».
كما لفتَ إلى أنّه «في المجال الإنساني والثقافي، تتبادل الفرق الفنيّة والثقافيّة للبلدين عروضاً فنيّة كثيرة»، معلناً أنّ السفارة الصينيّة تقيم كلّ سنة احتفالات في عيد الربيع و«يوم الصين» وغيرها من الفعاليات لنشر الثقافة الصينيّة في الجامعات والمدارس اللبنانيّة».
وعلى الصعيد العسكري، أكّد كيجيان أنّ «الصين تساعد بقوة الجيش اللبناني على بناء قدراته. فخلال الفترة ما بين عامي 2013 و2015، قدّمت الصين للجيش اللبناني معدّات لوجستيّة وميدانيّة قيمتها 45 مليون يوان صيني. وقد تمّ مؤخّراً تسليم 83 مولّداً للكهرباء الميداني إلى الجيش اللبناني. في عام 2016، سيتقدّم الجانب الصيني للجيش اللبناني بمساعدات عينيّة ومعدّات قدرها 30 مليون يوان صيني».
وقال: «كما تشارك الصين في عمليّات حفظ السلام ليونفيل بنشاط، وأوفد الجانب الصيني أفراد حفظ السلام إلى يونفيل منذ عام 2006، حاليّاً هناك 410 ضباط وجنود صينيّين لحفظ السلام يؤدّون مهامّهم في لبنان، وأنجزوا مهامّهم بامتياز على مدى السنوات، وحظوا بتقدير عالٍ من قِبل اليونفيل والأوساط اللبنانية».
وأكّد كيجيان، أنّ «السفارة الصينية، وأنا شخصياً، سنواصل الجهود في دفع العلاقات والتعاون بين البلدين نحو مزيد من النتائج المثمرة».
واعتبر أنّ «لبنان دولة مهمّة في المنطقة، ونموذج من حيث الانفتاح والتنوّع الثقافي والتعايش العرقي والطائفي»، مؤكّداً «أنّ هناك إمكانيّات ضخمة وآفاقاً واسعة للتعاون الصيني اللبناني في إطار «الحزام والطريق». ونحن على ثقة بأنّ هذا التعاون سيحقّق إنجازات أكثر إثماراً في المستقبل القريب بفضل جهود الحكومتين ودعم الشعبين».
وعن المساعدات الإنسانيّة المتعلّقة بسورية، التي قدّمتها الصين للبنان، قال: «إنّ الصين باعتبارها دولة صديقة للبنان، تقدِّر لبنان حكومة وشعباً لما بذله من الجهود من أجل استضافة ومساعدة النازحين السوريّين، وتحرص على مساندة لبنان على مواجهة التداعيات السلبيّة الناتجة عن المسألة السوريّة والتغلّب على الصعوبات».
أضاف: «منذ العام 2010، قدّمت الصين للبنان مساعدات عينيّة متتالية قدرها 550 مليون يوان صيني، منها مصابيح الإضاءة بالطاقة الشمسيّة والمستلزمات المكتبيّة وإلخ. ومن أجل مساعدة النازحين السوريّين بشكلٍ مباشر، قدّم الجانب الصيني للبنان 45 مليون يوان صيني من المساعدات العينيّة من دون مقابل، ومنحة قدرها مليونا دولار أميركي. وساهمت الأجهزة الطبيّة والخيم والمستلزمات اليوميّة التي قدّمتها الصين في توفير احتياجات النازحين السوريّين وتحسين أوضاعهم الإنسانيّة».