آرام الأول عن فرنسيس: مسرور لانتخاب رئيس للجمهورية
أعلنت كاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس في بيان، أنّ الكاثوليكوس آرام الأول التقى أمس البابا فرنسيس الثاني في مكتبه في الفاتيكان.
بدايةً، أعرب آرام الأول عن سروره بـ«انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وأيّده في هذه الفرحة قداسة الحبر الأعظم»، مشدّداً على «أولويّة التعايش السلمي والتعاون الوثيق بين المسلمين والمسيحيّين».
وشكر للبابا «تصاريحه في الذكرى المئويّة للإبادة الأرمنيّة، إن في الفاتيكان أو في يريفان أرمينيا، وتأكيده أنّ الإبادة الأرمنيّة هي الإبادة الأولى في القرن العشرين»، لافتاً إلى أنّ «الكنيسة يجب أن تتحلّى بالشجاعة، وأن تكون السبّاقة للدفاع عن الحقيقة».
وتطرّق آرام الأول إلى الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط، والصعوبات والتحدّيات التي تمرّ بها الطوائف المسيحيّة، فقال: «إنّ تاريخ الكنيسة كان دوماً تاريخ شهادة، ولكن الكنيسة بدماء الشهداء وشهادتها الحيّة بقيت صامدة ووفيّة لرسالتها السماوية. واليوم أيضاً، تبقى الكنيسة في الشرق الأوسط ملتزمة برسالتها».
وثمّن «مقاربة الفاتيكان، عالياً، إن في الدفاع عن حقوق الطوائف المسيحية أو في تشديده على التعاون والتعايش بين المسلمين والمسيحيّين».
من ناحيته، أكّد البابا فرنسيس «مجدّداً الإبادة الجماعية الأولى في القرن العشرين، أي الإبادة الأرمنيّة»، مشيراً إلى «ردّ فعل الحكومة التركيّة على تصاريحه العلنيّة بهذا الخصوص».
وشدّد على «أهميّة الحوار ما بين الأديان، وخاصة الحوار بين المسلمين والمسيحيّين، بالإشارة إلى مؤتمر حوار الأديان المنعقد قبل أسبوع في الفاتيكان».
وأشار إلى «ضرورة الحفاظ على الطوائف المسيحيّة في الشرق الأوسط، وتقوية دور ورسالة المسيحيّين فيها، ودعم الفاتيكان في هذا المجال».
وفي ما خصّ الحوار المسكونيّ بين الكنائس، أثنى البابا فرنسيس على «وجهة نظر الكاثوليكوس آرام الأول بضرورة إعلاء الشؤون والشجون الاجتماعية والأخلاقية لمجتمعنا اليوم في قائمة تداول الحوارات اللاهوتية والمسكونيّة».
وعن أولويّة وحدة الكنائس، ذكّر آرام الأول البابا بـ«أهميّة توحيد تاريخ عيد الفصح المجيد كتعبير ملموس لوحدة الكنيسة»، فيما أثنى البابا على موقف الكاثوليكوس، مؤكّداً «الموقف الإيجابيّ للفاتيكان من هذه الرؤية في العهود السابقة والمستمرّة حتى اليوم».