موسكو تدعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة إرسال خبراء إلى حيّ 1070 في حلب
دعت وزارة الدفاع الروسيّة منظمة نزع السلاح الكيميائيّ إلى إرسال خبراء إلى الحيّ 1070 في حلب لتوثيق حقيقة استخدام المسلحين موادَّ سامّة.
الناطق باسم الوزارة أعلن أنّ المنظمة ستُسلَّمُ عيّنات من التراب والشظايا التي تدلُّ على استخدام المسلحين الأسلحة الكيميائيّة، ليعلن أنّ نتائج التحليلات تدُلُّ على استخدام الكيميائي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكّدت أنّ ضباطاً من المركز العلمي لوحدات الحماية الإشعاعيّة والبيولوجيّة التابعة للقوات الروسية وجدوا خلال استطلاع في حلب أدلّة على استخدام أسلحة كيميائية.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسيّة، اللواء إيغور كوناشينكوف، إنّ «خبراء وزارة الدفاع الروسيّة وجدوا قذائف مدفعيّة تعود للإرهابيّين، لم تنفجر، تحتوي على مواد سامّة» مشيراً إلى «أخذ عيّنات من مكان استخدام القذائف من ضمنها شظايا القذائف المنفجّرة».
وأضاف كوناشينكوف، أنّه «بعد تحليل سريع للعيّنات في مختبر متنقّل، تمّ الكشف عن مواد سامّة في قذائف المسلّحين، قائلاً إنّ احتمالاً كبيراً أن تكون هذه المواد غاز الكلور والفوسفور الأبيض».
وذكر الجيش الروسي، أنّه تمّ العثور على هذه الذخيرة في المنطقة «1070» على الطرف الجنوبي الغربي لحلب.
وكانت وسائل الإعلام السورية اتّهمت في نهاية تشرين الأول فصائل معارضة باستخدام «غاز سام» في هجومها على غرب حلب، وتحدّثت عن حالات اختناق أصيب بها مدنيّون وعسكريّون في المناطق التي تعرّضت للقصف، من دون أن تؤكّد أيّ منظمة عالمية معنيّة بهذا الشأن الأمر.
ميدانيّاً، كشف مصدر عسكري دبلوماسي روسي مطّلع عن بدء حاملة الطائرات الروسيّة «الأميرال كوزنيتسوف» التحليق في أجواء سورية تحضيراً لاستهداف الإرهابيّين ومواقعهم هناك.
وقال المصدر في حديث لوكالة «إنترفاكس»الروسيّة، إنّ «مقاتلات «ميغ-29»، و«سو-33» المحمولة على ظهر «كوزنيتسوف»، كثّفت من طلعاتها الدوريّة في الأيام الأخيرة، وتحلّق في السماء السورية لاستطلاع الأجواء فوق مسرح العمليّات وتحديد المهام القتاليّة المنوطة بها».
من جهةٍ أخرى، أعلنت الخارجية الأميركيّة إدراج جبهة «فتح الشام» على لائحة التنظيمات الإرهابيّة، بعد ساعات من فرضها عقوبات على أربعة من قياديّي التنظيم.
إلى ذلك، سيطر الجيش السوري وحلفاؤه على قرية منيان غرب حلب، بعد مواجهاتٍ عنيفة شهدها المحور الغربيّ لمدينة حلب بين الجيش السوري والجماعات المسلّحة، حيث تمكّن الجيش السوري وحلفاؤه من خرق دفاعات المجموعات المسلّحة في منطقة منيان.
وأكّد مصدر مطّلع، أنّ الجيش السوري طوّق مجموعات عدّة من جيش الفتح في الحيّ الغربيّ لجهة المناشر في منيان حلب. وأوضح أنّ المقاتلات الرّوسية نفّذت غارات على طريق إمداد المسلّحين من ريف إدلب إلى حلب.
يأتي ذلك في وقت أحرز فيه الجيش وحلفاؤه تقدّماً ملحوظاً باتّجاه مواقع المجموعات المسلّحة في ضاحية الأسد غرب حلب، ليصبح أكثر من ثلثي المدينة تحت سيطرته.
إلى ذلك، تتقدّم العمليّة الهادفة لمحاصرة عناصر «داعش» على مداخل الرقّة قبل الدخول إلى المدينة.
وتتقدّم «قوّات سورية الديمقراطية» من منطقة الكنطري وحتى تلّ السمن، وقد استطاعت بدعم من التحالف الدولي رسم قوس أوّل ومحاصرة «داعش» في الريف الشمالي للمدينة. كما تمكّنت هذه القوات من استعادة جبهة الهيشة بعد أيام من تبادل القصف مع عناصر «داعش».
وحشد كلّ من لوائيّ التحرير وصقور الرقة ثمانية آلاف مقاتل من أجل دخول الرّقة. وقد تمكّن المقاتلون، في المرحلة الأولى من محاصرة الرقة، من السيطرة على قرية الطويلعة شمالي تلّ السمن.
وتمّ تأجيل المعركة في محور قرية مكمن الواقعة على مثلث الحدود بين محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وهو المحور الذي سيسمح بالتقدّم نحو الريف الجنوبي الشرقي للرّقة وصولاً لمدينة معدان، حيث ستقع المعركة الكبرى لقطع الإمداد عن تنظيم «داعش» بين الرقة ودير الزور من جهة، والحدود العراقيّة من جهةٍ أخرى.
وفي الجنوب السوري، دمّرت وحدة من الجيش السوري عدداً من صهاريج الوقود التابعة لتنظيم «داعش» في محيط قرية شعف الواقعة على نحو 34 كم جنوب شرق مدينة السويداء. كما قُتلت في ريف القنيطرة الشمالي مجموعة من تنظيم «داعش» على أيدي الجيش السوري في رمايات مدفعيّة على محاور تحرّكهم.
وأحبطت وحدات من الجيش السوري هجوماً كبيراً على قرية حضر بريف القنيطرة الشمالي، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلّحين، أغلبهم تابعون لجبهة النصرة.