النقاش لـ«الميادين»: السيد نصر الله أطلق يد المقاومة للردّ في العمق «الإسرائيلي»
اعتبر منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش في حوار على قناة «الميادين» أن إعلان المقاومة مسؤوليتها عن عملية شبعا فيه نقاط متعددة قد سجلتها المقاومة: الأولى عندما أعلنت عن عملية جنتا أن العدو قد ضرب موقعاً للمقاومة، وأن هذا الاعتداء لن يمر مرور الكرام بل سيكون هناك رد، بهذا الإعلان كسرت المقاومة نظرية الصمت الإعلامي التي كانت تحاول «إسرائيل» القيام به من قصف واعتداءات واغتيالات هنا وهناك، من دون أن تعلن مسؤوليتها وأن يبتلع الطرف الآخر هذه المسائل ولا يردّ، لأن «إسرائيل» لم تعلن مسؤوليتها، والسيد حسن نصرالله في لقائه الصحافي الأخير أعلن عن مسألتين: الأولى هي عملية اللبونة والثانية هي عملية مزارع شبعا، عملية اللبونة كانت لكسر قواعد الاشتباك على الحدود التي تقول أن العدو يده ليست مطلقة، فإنكم إذا دخلتم حدودنا فستجدون الكمائن والألغام، وعملية مزارع شبعا هي عملية في العمق في داخل الأراضي المحتلة. إن السيد حسن نصر الله بتصريحه هذا، يطلق يد المقاومة بأنّ الرد في المرة المقبلة قد لا يكون على بعد كيلومترات من الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية عبر الشريط الحدودي، إنما يمكن أن يكون في عمق كيان العدو، وهناك نقطة لم يتحدث فيها السيد حسن وهو في صمته متحدّث كبير، ونقصد العمليات التي جرت في الجولان السوري المحتل التي بدأت «إسرائيل» تقييمها ووضعت ثلاثة احتمالات لهذه العمليات التي لم يأت على ذكرها السيد، قالت إن هذه العملية قد تكون أيضاً من عمليات حزب الله التي لا يريد أن يعلن عنها، والاحتمال الثاني أن يكون هناك مقاومة سورية جديدة ولكن يدعمها حزب الله أو أنها مقاومة سورية يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، وإن سكوت السيد عن هذه العمليات هذا معناه أن حزب الله ليس له علاقة بها بل إن هذه العمليات هي سورية محض ومن مقاومة الشعب السوري وأن «إسرائيل» فهمت هذه الرسالة ولذلك أعدّت فرقة خاصة للجولان، وهي اليوم تعتبر جبهة الجولان وجبهة جنوب لبنان جبهة واحدة تسميها الجبهة الشمالية وقد وضعت ضمن احتمالاتها أن أي معركة قادمة ستكون هاتان الجبهتان جبهة واحدة في الصراع مع العدو الصهيوني.