بريطانيا مهتمة بمواصلة نهج أوباما في سورية

ذكرت جريدة «The Telegraph» نقلا عن مصدر في الخارجية البريطانية، أن الدبلوماسيين البريطانيين سوف يبذلون قصارى جهدهم لإقناع الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب وفريقه، بمواصلة نهج باراك أوباما المتمسك بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصا أن الرئيس الاميركي المنتخب أكد مؤخرا أن المشكلة الرئيسية لا تكمن في الرئيس بشار الأسد وإنما في «داعش».

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مسألة إقناع ترامب بضرورة استمرار سياسة إداراة أوباما على الساحة السورية، سوف تمثل الأولوية رقم واحد، بالنسبة إلى الدبلوماسيين البريطانيين، في غضون الأشهر المقبلة.

واعتبرت، أن لندن باتت على عتبة أزمة دبلوماسية مع واشنطن، على خلفية خطط ترامب الرامية إلى التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعم النظام السوري، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين البريطانيين سوف يطلقون مفاوضات معقدة للغاية وصعبة إلى حد اللامعقول، مع ترامب، في الفترة المقبلة حول موقفه تجاه روسيا. وأن لندن لا تعتزم تغيير نهجها على هذا الصعيد.

وختمت تعليقها بجملة نقلتها عن مصدرها في وزارة الخارجية البريطانية، قال فيها: «نحن على يقين تام بأنه لا محل في مستقبل سوريا للأسد الملطخة يداه بدماء 400 ألف شخص».

وسبق لدونالد ترامب أن قال في حديث خاص أدلى به لـThe Wall Street Journal أمس الاول: «تصوّري للوضع في سورية كان، منذ البداية، مختلفا بشكل كبير عن مواقف الآخرين. أرى أنه إذا ما كنتم تقاتلون سورية فيما هي تقاتل «داعش»، فهذا يعني أنكم تدعمون «داعش».

أضاف: روسيا حليفة لسورية في الوقت الراهن، فضلا عن أنها حليفة لإيران، التي هي حليفة ثانية لسورية وصارت أقوى من ذي قبل بفضلنا. كفاكم قتالا ضد روسيا وسوريا. قتال الأسد يعني قتال روسيا.

وأكد ترامب أنه يفضل وقف دعم ما يسمى «المعارضة السورية المعتدلة»، مشيرا إلى أنه لا يعرف هوية هذه المعارضة ومن هم المنضوون تحت رايتها.

وتابع: لا أعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد شخصا جيدا، لأن ذلك لن يكون صحيحا، لكنني أرى أن المشكلة الرئيسية لا تكمن في الأسد وإنما في «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى