دريان جال في عكّار: للتكامل بين خطاب القسَم والبيان الوزاري
جال مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في محافظة عكار، يرافقه رئيس المحاكم الشرعيّة السنيّة في لبنان الشيخ محمد حسام والوزير السابق الدكتور خالد قباني ورئيس «جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة» في بيروت أمين الداعوق.
وافتتح دريان في بلدة حرار مستشفى خلف الحبتور وألقى كلمة، قال فيها: «نستبشر خيراً بما حصل أخيراً من انتخاب رئيس لجمهوريّتنا اللبنانيّة، العماد ميشال عون، ومن تكليف لدولة الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة جامعة، تحقِّق آمال اللبنانيّين وتطلّعاتهم التي ينتظرونها بفارغ الصبر، ولنا ملء الثقة بالرئيس الحريري وقدرته على إنجاز تشكيل حكومة متجانسة بالتعاون مع القوى السياسية لتذليل العقبات بحكمة ودراية».
وأضاف: «نعيش اليوم أيّام انفراجات على المستوى السياسي، ولكن ينقصها الإسراع في تشكيل الحكومة، لتكتمل الفرحة في بناء لبنان نموذجاً حضاريّاً بوحدته وتضامن أبنائه – مسلمين ومسيحيّين – بل لبنانيّين. نستبشر الخير، لأنّ لبنان خرج أولاً من حالة الفراغ التي أثّرت على حالة الوئام الوطني، وشلّت الاقتصاد، وضربت الثقة بالبلاد وأضعفت المؤسسات الدستورية. إنّنا نتطلّع إلى عمل جاد ومخلص، وتعاون بنّاء بين القوى والقيادات السياسيّة المختلفة، ومن خلال مؤسسات الدولة الشرعية، انطلاقاً من أحكام الدستور وفي ظلّ احترام القانون، لمعالجة مشاكل الناس الحيويّة، والعمل من أجل الناس، وفي خدمة الناس، والتعامل مع بعضنا بعضاً بصدق وأمانة ونزاهة واحترام، والتصرّف بأخلاقية، والابتعاد عن التطرّف والتعصب، واللجوء إلى الحكمة والكلمة الطيّبة، والاعتدال في المواقف لبناء دولة الحق والقانون».
أضاف: «من بيروت العروبة، إلى عكار الصابرة الأبيّة، جئناكم لنعاهدكم أنّنا لن نتخلّى عن مطالبكم المحقّة، بل سنعمل جميعاً يداً بيد لتحقيقها مع هذا العهد الجديد على قاعدة ما جاء في خطاب القسم، الذي اختاره رئيس جمهوريّتنا ليكون نهجاً ثابتاً لعهده، ومتكاملاً مع البيان الوزاري المنتظر من حكومة الرئيس سعد الحريري».
بعد ذلك، تسلّم دريان دروعاً تقديريّة وتكريميّة ليفتتح بعدها المستشفى ويجول في أقسامه.