قمة شنغهاي… تكتل بنفَس سياسي واقتصادي وأمني
تبحث قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي افتتحت أعمالها في العاصمة الطاجيكستانية دوشنبيه، التعاون في مجالات الأمن، وجملة من القضايا الإقليمية والدولية بما فيها الأوضاع في أوكرانيا وأفغانستان.
وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون، كيان ولد تجسيداً لضرورة الاصطفاف في تكتلات دولية كبرى، وهو يضم دولاً من آسيا وأوروبا تتجاور إقليمياً ولها امتدادات وتقاطعات سياسية واقتصادية وثقافية.
ويرى محللون غربيون أن منظمة شنغهاي تتوجه لتكون تجمعاً موازياً للقوة الأميركية الغربية، يمنعها من التغلغل في النزاعات الإقليمية التي تتيح لواشنطن إمكانية التدخل في مناطق قريبة من حدود روسيا والصين.
بعض قرارات المنظمة تصب فعلاً في هذا الاتجاه منها: قرار قمة عام 2005، الذي طالب واشنطن بغلق قواعدها العسكرية في آسيا الوسطى، إضافة إلى إقامة مناورات عسكرية مشتركة كمناورات عام 2007 في الصين وجبال الأورال الروسية بمشاركة 6500 جندي. ناهيك عن تدعيم الروابط الاقتصادية بين دول المنظمة عبر التوجه لتأسيس ناد للطاقة، ومصرف مالي وصندوق للتنمية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل أمس إلى العاصمة الطاجيكية دوشنبه للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
ومن المتوقع أن يعقد بوتين قبيل انطلاق أعمال القمة عدداً من اللقاءات الثنائية.
وسيبحث الرئيس الروسي مع نظيره الصيني شي جين بينغ الملف النووي الإيراني وكذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية قبل أن يعقد الزعيمان اجتماعاً ثلاثياً مع نظيرهما المنغولي تساهياغيين ألبيغدورج.
كما يعقد بوتين لقاءين ثنائيين مع رئيسي أوزبكستان إسلام كريموف وطاجيكستان إمام علي رحمن.
وفي اليوم الثاني من أعمال القمة يعقد الرئيس الروسي لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني.