صفقة سلاح روسية لإيران بعشرة مليارات دولار
كشف رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، أمس، عن اهتمام الحكومة الإيرانية بشراء أسلحة روسية ومعدات عسكرية تقدر قيمتها الإجمالية بنحو عشرة مليارات دولار. في وقت وقعت إيران والصين على مذكرة تفاهم لزيادة التعاون العسكري بينهما.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن أوزيروف، الذي يزور إيران حاليا ضمن وفد من المجلس، قوله: إن الإمدادات حتى عام 2020، ستتم بعد موافقة مجلس الأمن الدولي. وتشمل الصفقة دبابات تي ـ 90 وأنظمة دفاعية، بالإضافات إلى طائرات ومروحيات.
كذلك، أعلن مدير الدائرة الآسيوية الثانية، في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أن لدى الإيرانيين بالفعل، قائمة عريضة من المنتجات العسكرية التي يرغبون بشرائها من روسيا.
وحول العلاقات بين البلدين والتنسيق في الملف السوري، أكد أوزيروف أن بلاده لا تحتاج، حاليا، لاستخدام قاعدة همدان الجوية الإيرانية، كما فعلت في السابق. لكنه ترك الباب مفتوحا للعودة لهذا الأمر.
وبرر المسؤول الروسي ذلك، بإبرام بلاده اتفاقية مع دمشق لاستخدام قاعدة حميميم السورية. بيد أنه أضاف، أن روسيا «لا تستثني العودة للمباحثات مع إيران، حول استخدام قاعدة همدان مجددا».
في هذا المجال، وقعت الصين وإيران، أمس، مذكرة تفاهم حول «زيادة التعاون في المجال العسكري والدفاعي، وتبادل الخبرات العسكرية ومكافحة الإرهاب».
وذكرت وزارة الدفاع الإيرانية، على موقعها الإلكتروني، أن وزير الدفاع حسين دهقان استقبل نظيره الصيني تشانغ وان تشوان، في مراسم رسمية أقيمت بمقر الوزارة في طهران. وأن الوزيرين وقعا مذكرة التفاهم المذكورة عقب اجتماع مغلق بينهما، بمقر الوزارة.
وقال دهقان لممثلي وسائل الإعلام عقب التوقيع على مذكرة التفاهم: إن زيادة التعاون العسكري والدفاعي الطويل الأمد مع الصين، ضمن أولويات إيران. وأعرب عن أمل بلاده في أن تكون زيارة وزير الدفاع الصيني نقطة تحول في العلاقات العسكرية والدفاعية بين البلدين. ولفت إلى أنه بحث مع ضيفه الصيني ملفات إقليمية ومسألة الحرب على الإرهاب.
بدوره، أوضح وان تشوان، أن مذكرة التفاهم التي أبرمت ستعزز العلاقات بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي. ولفت إلى أن إيران والصين تمتلكان رؤى مشتركة إزاء قضايا المنطقة والعالم، ما يتيح الفرصة للعلاقات بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي أن تتطور.
في السياق نفسه، قال تقرير للتلفزيون الحكومي الإيراني، أمس، إن إيران والصين وقعتا على اتفاقية تعاون لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة ولمحاربة الإرهاب. وأن البلدين يسعيان لـ «خلق حركة جماعية لمواجهة تهديد الإرهاب».