نادر: نأمل استكمال المسار الإيجابي في لبنان لإنقاذ الوضع الاقتصادي وإجراء انتخابات نيابية سليمة
أقامت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تأبين لمناسبة مرور أسبوع على وفاة السيدة مريم المولى والدة مدير مديرية حربتا أحمد راضي المولى، في حسينية البلدة، بحضور وكيل عميد الإذاعة كمال نادر، رئيس شعبة العمليات حسن نزها الكابتن ، منفذ عام البقاع الشمالي حسن عباس نزها وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام منفذية المتن الجنوبي محمد المولى، رئيس بلدية النبي عثمان علي نزها، رئيس بلدية حربتا كمال المولى، العميد في الجيش اللبناني سعد الله المولى، وفود من حركة أمل وحزب الله في البقاع الشمالي وعدد من مخاتير البلدة والقرى المجاورة، وحشد من القوميين والأهالي.
قدّم الحفل منفذ عام المتن الجنوبي محمد المولى بكلمة قال فيها إنّ الحزب القومي له في حربتا تاريخ طويل من النضال والتضحيات منذ أواخر الأربعينات وحتى اليوم، وشكر البلدة التي احتضنت الحزب وأعطته من أبنائها خيرة المناضلين، وقدّمت الشهداء في صفوف المقاومة خلال معارك الدفاع عن لبنان وعن الأمة في مواجهة الصهاينة والإرهابيين، وما زالت تقدّم من دون منّة أو ضجر.
كلمة مركز الحزب
وألقى وكيل عميد الإذاعة كمال نادر كلمة بِاسم مركز الحزب قال فيها: إنّ الأمّ التي تربّي عائلة قومية وتخرّج مجاهدين هي أمّ عظيمة وفاضلة. وإنّ الفقيدة مريم التي نؤبّنها اليوم، قد تحمّلت ظروف الحياة الصعبة في قرى البقاع المحروم، حيث لم تكن الكهرباء وشبكات المياه متوفرة، ولا أيّ وسيلة من وسائل وأدوات الحياة العصرية، فكانت تربية عائلة كبيرة من ستة أفراد تشكل عملاً يومياً شاقاً، وهذه حال كلّ أمهاتنا في الأرياف، وحتى في المدن وضواحي البؤس، ولذلك نحن نكرّم اليوم هذه الأمّ وكلّ الأمّهات هنا، وفي كلّ مكان من الوطن وخصوصاً أمهات الشهداء في حزبنا وفي المقاومة والجيوش التي تدافع عن الوطن.
وتحدّث نادر عن الأوضاع الراهنة فقال إنّ لبنان قد اجتاز مرحلة الفراغ السياسي بنجاح وعلى الطريقة اللبنانية الفريدة من نوعها في العالم، حيث يختلف اللبنانيون على كلّ الأمور المصيرية المهمة، وتكون الحلول عندهم واحداً من ثلاثة، فإما يتحاربون كما حصل عام 1975، أو يقاطعون ويعطّلون الحياة السياسية والاقتصادية، أو يذهبون إلى التسويات ويقدّمون تنازلات لبعضهم ثمّ يتقاسمون النتائج، وهذا ما حصل في السنوات العشر الأخيرة.
وأمل نادر أن تسير الأمور بشكل جيد وأن نصل إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي، وإجراء انتخابات نيابية على أساس قانون يضمن التمثيل الصحيح للشعب وقواه المدنية والعلمية والتقدمية.
ونوّه نادر بالقوى الأمنية والجيش ومختلف الأجهزة الأمنية التي عملت وسهرت رغم الفراغ السياسي، وحققت إنجازات مهمة على صعيد الأمن الوطني، وكشفت شبكات الإرهاب وعطّلتها وما زالت، وجنّبت البلد والناس مصائب وخسائر كبيرة.
وتطرّق نادر إلى الأوضاع في سورية والعراق، فقال إنّ المعركة الدائرة هناك هي معركة واحدة ضدّ الإرهاب والدول الداعمة له من عربية وأميركية و«إسرائيلية» وقد تجاوزت حدود التقسيم، وجعلت هذه القوى تتحالف وتتكامل في المواجهة لأنّ المصير واحد والمصالح العليا واحدة والأمن القومي واحد، ولذلك قاتلنا حيث يجب أن نكون وأبعدنا الخطر عن البقاع وعن بيروت وكلّ المدن والقرى اللبنانية، وعن قسم كبير من سورية والعراق، وها هي المعارك تحتدم في الموصل وحلب للقضاء على أبرز معاقل الإرهاب وقواعده.
ولفت نادر إلى أنّ تاريخ أمتنا السورية يشهد على إبداعاتها الحضارية والعلمية، والعالم المتمدّن يعرفها وينحني إجلالاً لها، ونحن نعمل لنهضتها وبناء قوتها وإبعاد الأخطار عنها، ولذلك كانت تحية حزبنا «تحيا سورية» وكانت عبارتنا المميّزة في التعزية «البقاء للأمة» لأنها تواجه الموت والفناء بالدعوة إلى حياة الأمة.
وختم نادر كلمته بتقديم التعازي بِاسم قيادة الحزب إلى عائلة الفقيدة وإلى عموم أهالي البلدة.