«مستقبلهم أمانتنا»… مبادرة مجتمعية للنهوض بالأطفال صحياً وذهنياً ونفسياً

ياسمين كرّوم

وُرَش تطبيقية وتفاعلية تقدّمها مبادرة «مستقبلهم أمانتنا» التي بدأت أولى جلساتها العملية يوم الجمعة الماضي في حديقة «العروبة» وسط مدينة اللاذقية، متوجّهةً إلى شرائح متنوعة من الأطفال بين 6 و12 سنة، بهدف دعمهم ذهنياً ونفسياً وصحياً، بما يمكّنهم من الانسجام مع محيطهم وخلق حالة من التواصل الفعّال مع الآخرين.

المبادرة التي ينفّذها فريق «قائدات مبادِرات» التابع لمكتب المرشدات في مفوضية «كشاف سورية» في اللاذقية بالتعاون مع «مؤسسة مبادِرون»، سبقتها مرحلة تحضيرية للفريق المؤلّف من شابات ينتمين إلى عدد كبير من الأفواج الكشفية تدرّبن خلالها على محاور كثيرة كبناء القدرات وأسس التعامل السليم مع الطفل وأصول تنظيم الوقت وإدارته.

وأشارت سمر عجان مسؤولة في المبادرة إلى أن هذه المبادرة المجتمعية التنموية تتوجّه من خلال أنشطتها إلى أشبال مفوضية «كشاف اللاذقية» وزهراتها، وأطفال من أبناء الأسَر المهجّرة بفعل الإرهاب، إضافة إلى فاقدي الرعاية الأسَرية.

حقيبة منوّعة من الأنشطة تضمّ ستّ وُرَش تنفّذ خلال جلسة واحدة سيستفيد منها أكثر من 400 طفل وطفلة من مفوضية «كشاف اللاذقية» خلال المرحلة الأولى للمبادرة التي تستمرّ قرابة ثلاثة أشهر، بحيث تشمل الشرائح الثلاث المستهدفة منها.

وتؤكد عجان أن فريقاً متكاملاً من القائدات والمساعدات والدليلات يصل عددهن إلى 24 شابة، يشرفن على تنفيذ الوُرَش التي تشمل محاورها نشاط تغذية سليمة وصحة الأسنان وورشة عن حقوق الطفل وغير ذلك، إلى جانب ألعاب تقوية بدنية ونشاط المحافظة على البيئة من خلال الرسم وتطبيق إعادة التدوير.

من ناحيتها، قالت ليندا أبو خضر مسؤولة في المبادرة، إن اعتماد أسلوب مبسّط للشرح وإعطاء الطفل مساحة للتفاعل مع عناوين الورشة، أضفيا جوّاً إيجابياً ساهم في بلوغ الغاية المرجوّة من المبادرة، والتي تحفّز الطفل على نقل المعلومة إلى أقرانه ومحيطه لتحقيق الاستدامة المنشودة. ويأمل الفريق القائم على المبادرة الحصول على الدعم اللازم من الجهات المعنية والوصول إلى حالة مثمرة من التشبيك والتعاون مع مبادرات مجتمعية وجِهات أهلية تملك الرؤى ذاتها التي يعمل عليها الفريق، لا سيما في المراحل المقبلة من عمر المبادرة التي تتطلّب جهوداً مضاعفة.

كما تتوقّع عضوات الفريق أن نجاح المبادرة سيكون دافعاً لإطلاق مبادرات أخرى تستهدف الأطفال من مختلف الشرائح والفئات المجتمعية للنهوض بهم على الأصعدة كافة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى