موسكو مستعدّة للمساهمة في حل الأزمة الليبية

التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية علي القطراني، أمس، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، الذي بحث بدوره، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تشجيع الأطراف الليبية على التوصل إلى توافق لتنفيذ اتفاق الصخيرات. في حين أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، استعداد موسكو للمساهمة في دفع العملية السياسية في ليبيا لتحقيق مصالحة وطنية.

والتقى القطراني، أمس، كوبلر، بحضور عضوي مجلس النواب خليفة الدغاري وزياد دغيم والمستشار الإعلامي لرئيس البرلمان حميد الصافي.

وشدّد القطراني، خلال اللقاء، على أهمية العودة إلى صيغة الرئيس والنائبين وفقًا للمسودة الرابعة، مؤكداً أنه عرف سائد في ليبيا منذ قديم الأزل. وأضاف: يجب أن نحترم الإعلان الدستوري حتى نمضي في حل الأزمة السياسية الراهنة. وطالب بتقسيم عوائد النفط على أبناء الشعب الليبي من دون تفرقة.

من جانبه أعلن كوبلر أنه غير راضٍ عن أداء المجلس الرئاسي في الفترة الماضية، مؤكداً أن بعثة الأمم المتحدة لا تمانع في فتح الاتفاق السياسي مرة أخرى بما يتفق مع الإعلان الدستوري. وطالب كوبلر خلال الاجتماع، مجلس النواب بأن يقوم بتعديل الإعلان الدستوري. مضيفاً أن البعثة أخطأت في السابق ولم تدرك أهمية تعديل الإعلان الدستوري مبكراً، لحلحلة الموقف الحالي.

في السياق، قال ناطق باسم الخارجية المصرية، في بيان، إن الوزير شكري، أكد للمبعوث الأممي على محورية اتفاق الصخيرات، كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية. مشيراً إلى أن «الجهود يجب أن تتركز على تشجيع المجلس الرئاسي الليبي، على طرح التشكيل الجديد لحكومة الوفاق الوطني. وأن يضطلع مجلس النواب الليبي بدوره في التصديق على تلك الحكومة، بالإضافة، إلى أهمية تنفيذ باقي بنود الاتفاق السياسي دون أية استثناءات».

أضاف أن كوبلر أكد خلال اللقاء على «محورية الدور المصري في دعم القضية الليبية، لاسيما في ظل الاتصالات التي تتمتع بها مصر مع الأطراف الليبية كافة وأهميتها كدولة جوار جغرافي لليبيا، لديها مصلحة مباشرة في استعادة الاستقرار والأمن في ليبيا، فضلاً عن عضويتها الحالية في مجلس الأمن ودورها في متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا».

من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ممثل الرئيس الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، خلال محادثة هاتفية مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أحمد معيتيق، استعداد موسكو للمساهمة في دفع العملية السياسية في ليبيا لتحقيق مصالحة وطنية مستدامة.

وجاء في بيان صحافي لوزارة الخارجية الروسية، أمس، أنه تم التركيز على أهمية استمرار الحوار الشامل بين الليبيين، المقام على أسس حتمية ضمان سيادة البلاد ووحدة الأراضي الليبية. وأكد الجانب الروسي استعداده للمساهمة في الدفع الناجح للعملية السياسية في ليبيا، التي يجب أن تكون نتيجتها اتفاقات مستدامة حول معايير المصالحة الوطنية، التي تهدف إلى إخراج البلاد من الأزمة السياسية التي طال أمدها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى