أوباما يُطلق استراتيجيته لمحاربة «داعش» وسط تحدّيات وانتقادات و«إسرائيل» تغتنم فرصة «الموسم» وتعمل «بيّاعة صوَر»!
بينما كان أوباما يقدّم للأميركيين تصوّرات عن حملته الحربية للقضاء على الإرهاب الجديد المتمثل بـ«داعش»، كان غيره يحاول اغتنام فرصة هذه الحملة لكسب المال من جهة، وإشعال المنطقة أكثر فأكثر.
وبحسب الصحف الأميركية الصادرة أمس، فإنّ أوباما تعرّض لانتقادات كثيرة بسبب استراتيجيته التي أعلنها، والتي قال إنها ستعتمد على الخطوات ذاتها التي اعتمدها في كل من اليمن والصومال. متباهياً بأن سياسته في اليمن والصومال تعدّ مثالاً واضحاً لما ينتظر مستقبل سورية والعراق، من خلال الاعتماد على القوة الجوّية الأميركية والقوات البرّية المحلية.
وذهبت الصحف الأميركية إلى أبعد من انتقاد مسار هذه الحرب العتيدة، فاعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ أوباما من خلال الأمر بحملة عسكرية مستمرّة ضدّ المتطرّفين الإسلاميين في سورية والعراق، فإنه يضع بشكل فعّال مساراً جديداً للفترة الباقية من رئاسته، وربما يضمن أنه سينقل لخلفه حرباً مشتعلة غير مكتملة مثلما فعل معه سلفه جورج بوش.
في هذا الوقت، كان العدو الصهيوني يفتّش عن سبل أكثر للإفادة من هذه الحرب. وإذا كانت هذه الحرب التي ستشعل المنطقة أكثر فأكثر خير إفادة لـ«إسرائيل»، فلا ضير من استغنام الفرص، والاستفادة من الأموال التي قد تضخّها الدول المنضوية في الحلف الذي سيشنّ الحرب على «داعش»، والسبيل الأمثل إلى ذلك، استنفار أسطول الأقمار الاصطناعية في أجواء الشرق الأوسط، ورصد تحرّكات «داعش» في العراق وسورية ولبنان، والتقاط صور… وبيعها لمن يدفع أكثر!
وإذا كانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد كشفت منذ أيام قليلة عن صفقة بين «الموساد» الصهيوني» وواشنطن، وشراء الأخيرة صوراً لتحرّكات «داعش»، فإنّ موقع «واللا» العبري كشف أمس أنّ تركيا اشترت في الآونة الأخيرة من «إسرائيل» معلومات استخباراتية عن تحرّكات تنظيم «داعش» في العراق وسورية بملايين الدولارات. وأنّ أنقرة اشترت صوراً توضح أماكن تمركز التنظيم وتحرّكاته وطرق مدّه بالسلاح والمنافذ التي يصل من خلالها السلاح.