جمعيات خيرية بريطانية غطاء لتمويل الإرهاب في سورية

أشارت صحيفة «التيليغرام» البريطانية، إلى إن أربعة وزراء في الحكومة البريطانية، بينهم وزير الخارجية بوريس جونسون، أعلنوا متابعة دعم السعودية بالأسلحة، رغم الدعوات المتواصلة من البرلمانيين البريطانيين لإيقاف هذا الدعم. في حين كشفت التحقيقات في قضية مقتل المتطوع البريطاني آلان هينينغ، أن الجمعية الخيرية التي أرسلته تتخذ من العمل الإنساني غطاء لتمويل جماعات متطرفة.

وأصدر الوزير جونسون، بيانا مشتركا مع: وزير الدفاع مايكل فيللون، وزير التنمية الدولية بريتي باتيد ووزير التجارة الدولية ليام فوكس، جاء فيه: أن الوزراء يعتقدون بأن تصدير السلاح للمملكة السعودية لا يخالف شروط التصدير المسموح بها. وإن أهم عامل يؤثر على تصدير الأسلحة البريطانية، هو، هل ستشكل هذه الأسلحة خطراً حقيقيا على الأمن الإنساني العالمي.

وجاء بيان الوزراء، بعد تقديم لجنة مراقبة تصدير الأسلحة تقريرا طالبت فيه بإيقاف تصدير الأسلحة للملكة السعودية، ريثما تظهر نتائج التحقيق المستقل الذي تقوم به الأمم المتحدة، حول قيام طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، بغارات كثيرة على المدن اليمنية راح ضحيتها المئات من المدنيين اليمنيين.

في سياق آخر، كشفت التحقيقات في قضية مقتل المتطوع البريطاني آلان هينينغ، الذي ذبح على يد تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، أن الجمعية الخيرية التي أرسلته تتخذ من العمل الإنساني غطاء لتمويل جماعات متطرفة. وهينينغ كان يعمل سائق «تاكسي» ثم اتجه للعمل الخيري وسافر إلى سورية برفقة ثلاثة أشخاص، تم خطفه في كانون الأول عام 2013، ثم أعلن مقتله بقطع رأسه في العام التالي. ويحاكم بعض رفاق هينينغ في رحلته إلى سورية، منهم سيد هوق 37 عاما وبرفيز رفيق 46 عاما وماشود مياه 27 عاما في بريطانيا، بتهمة إرسال آلاف الجنيهات الإسترلينية إلى أقارب لهم انضموا إلى جماعات متطرفة منها «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، لشراء أسلحة ومعدات عسكرية، تحت ستار العمل الخيري.

واعترف رفيق للشرطة، أنه كان أحد أفراد بعثة جمعية خيرية تعرف باسم «تشيلدرن إن ديين» مع هينينغ. وإنهم كانوا يحملون مبالغ مالية عند مغادرتهم بريطانيا. وفي رسالة عبر تطبيق «واتساب» تمت قراءتها أمام المحكمة، يقول هوق لابن شقيقه الذي يقاتل في سورية، محمد شودوري: إن «قطع رؤوس الكفار أمر مباح»، في خضم رسائل تحض على الكراهية والقتل تبادلها الاثنان. ويقول محمد في رسالته لعمه: «أريد أن أقطع رؤوسهم وأضعها في سيارة. أشعر بالغليان عندما أرى وجوههم. إنهم خنازير». ويرد عليه هوق قائلا: «عليك أن تقاتل وتقتل باسم الله وتدعو ألا تتخطى حدود الله. لا تشوههم فقط اقطع رؤوسهم. واكرههم من أجل الله». وفق ما أوردت وسائل إعلام بريطانية.

وقالت المحققة أنابيل دارلو: «المتهمون استخدموا البعثات الخيرية، أو هذا ما يبدو، من أجل إرسال أموال وأشياء أخرى من بريطانيا إلى سورية. النيابة العامة لا تقول إن هذه البعثات لا تقوم بعمل خيري وتقدم الأطعمة والدواء للمحتاجين في سورية، لكنها أيضا، توفر قناة لهؤلاء المتهمين لتقديم الأموال للإرهابيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى