«القومي» ينعى الأمين المناضل صبحي سماحة… ومأتم حزبيّ وشعبيّ حاشد له في بلدته شمسطار
نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الأمين المناضل صبحي سماحة، الذي توفي عن عمر ناهز 76 سنة.
والأمين الراحل من مواليد شمسطار عام 1940، انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1956، وتحمّل مشاقّ النضال والمسؤوليات الحزبية المتعدّدة في منفذيات: الضاحية الشرقية، بعلبك، والمتن الشمالي.
عُرف الأمين الراحل بصلابته والتزامه وبدماثة الخلق وحُسن السيرة، مجسّداً إيمانه بالنهضة السورية القومية الاجتماعية من خلال مناقبيته ومسيرته النضالية، حيث كان حاضراً في مواقف كثيرة ومحطات مضيئة في تاريخ الحزب.
كان مثالاً للقوميّ الاجتماعيّ المناقبيّ، وأسّس عائلة سورية قومية اجتماعية.
مُنح الراحل رتبة الأمانة، وهو حائز وسام «الثبات»، وهو وسام يمنحه رئيس الحزب للقوميين المناضلين الذين ثبتوا في العمل الحزبي نصف قرن وما فوق.
وشُيّع جثمان الأمين الراحل في مأتم حزبيّ وشعبيّ حاشد في بلدته شمسطار، حضره إلى جانب العائلة، منفذ عام بعلبك علي عرار وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من المسؤولين الحزبيين.
كما حضر التشييع مدير عام الإدارة في قوى الأمن الداخلي العميد أسعد الطفيلي، وفد من الجيش اللبناني، رؤساء بلديات عدد من البلدات ومخاتيرها وفاعلياته، عدد من رجال الدين ووفود حزبية وشعبية وجمع كبير من القوميين والمواطنين.
تقدّم موكب التشييع حَمَلَة أكاليل زهر بِاسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو، ومديرية شمسطار وقيادة الجيش ومستشفى دار الأمل الجامعي.
وتخلّلت التشييع كلمة للشيخ أديب حيدر تحدّث فيها عن الأمين الراحل والتزامه ومناقبيته، وأكد فيها أن مقاومتنا كسرت «إسرائيل الكبرى»، وأنهت مقولة «إنّ إسرائيل لا تُهزم»، وباتت «إسرائيل» اليوم تدافع عن بقائها، فيما تلاشت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، بفضل هذا الجهد الذي ليس بالقليل، جهد أبناء هذه الأمة رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً، كلّ أهلنا شركاء في هذا الإنجاز الكبير.
ورأى أن المعركة التي نخوضها ليست حرب رشاشات ومدافع ومواقع، بل هي جبهة عسكرية وأخرى اجتماعية، فالمقاومة عندما لا يكون ظهرها محمياً تكون مقاومة ضعيفة، لذا علينا تطويق جميع الإشكالات التي تؤدّي إلى تفكّك جبهتنا الداخلية وإضعافها، وأن نتفرّغ لمواجهة العدو.
وألقى عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عباس سماحة كلمة تحدّث فيها عن صفات الراحل، فرأى أنه كان مثالاً في الزخم والعطاء والإرادة الصلبة، وحراباً لا تعرف الغياب، ونسراً سما إلى عالم الجهاد، ونشاطات تزخر بالقيم والمبادئ والأخلاق.
وقال: يا أمين صبحي، آمنتَ بالعقيدة القومية الاجتماعية، وكنتَ فيها القدوة التي تحتذى، ولم تتوانَ يوماً عن مهمة أوكلت إليك، بل عملت بكلّ ما أوتيت حتى الرمق الأخير، وسنفتقدك في مواقع النضال.
أضاف: لقد أحبّ الأمين صبحي المقاومة، والمقاومون يستحقّون منّا العاطفة والتأييد، لأنهم أعطونا الحق بالأرض، وبالاسم والهوية والانتماء، وشرف الحياة، فهُمُ القوة التي فعلت وغيّرت وجه التاريخ، إنهم أبناء الأرض، أرض الهوية والمصير. والأرض لا يستحقها إلا من يذود عنها ويحميها بدمائه. لقد علّمتنا النهضة أننا بالوطن نكون لا بالطائفة، بالأرض نكون لا بشجرة العائلة، وأن الامتياز الوحيد هو امتياز الشهادة، لا الانحرافات والضمانات الأجنبية. وأن الضمان يكون باتّحاد قوى المجتمع، ووعي المخاطر المحدقة بنا، والعمل على مواجهتها بما أوتينا من وعي ومعرفة وقوة.
وختم سماحة كلمته بتوجيه التحية إلى الأمين الراحل، وإلى جميع شهدائنا الأبطال الذين ارتقوا من أجل مجد أمّتهم وحرّيتها، مؤكّداً أنّ النصر سيكون حليف حقّنا الذي يواجه الباطل المتمثّل بالصهاينة وأدواتهم الإرهابيين.
بعد ذلك، وُوري جثمان الأمين الراحل في الثرى في مدافن بلدة شمسطار.