الوجع الأخضر
لم يكن بيننا يوماً لقاء!
هل لنا أن نغيب يوماً عن العمر؟
سأل وانتظر، لم يأتِه منّي جواب.
انتفض بحنوّ شاعريته على صفحات الماء وقال:
كوني
كوني حيث سأكون أنا
كوني ودعي التاريخ يشهد مجدنا!
كوني
صدى كلماته. أسمعها كلّما سبقنا الحنين إلينا!
تظاهرت الإهمال
وسابقت الزمان
والتقينا
والعناق جوهرياً كان
كان صوته نغماً
نظراته نِعماً
وابتسامته هلهل لها اليمام.
كان من الله هبة
والتفاصيل كانت مهرجاناً
لم يتّسع فيها لأجنحتي مكان
حتى ذات اختناق
لطوقٍ على عنقي ضاق
تذكرة طويلة
قطعوها له
ليعود من حيث كُنّا
إلى حيثُ كان
تذكرة… زلزلت فيه الكيان
خفتُ الصراخ… من دون استيقاظ
خفت أن يسرقني المنام… وتبكي أمّي
فَتَّحت الدموع عينيّ
كان حلماً من الصرف ممنوعاً
باللامفسَّر من الأحلام!
ريم شيخ حمدان