مصرع 7 مهاجرين وفقدان نحو 100 قرب سواحل ليبيا
لقي سبعة مهاجرين على الأقل مصرعهم، وفقد حوالى مئة آخرين، جراء تحطم مركب مطاطي بالقرب من السواحل الليبية، أمس. فيما أعلن مسؤولون اعتزام المانيا اتخاذ تدابير لتسريع إبعاد الجزائريين والمغاربة الذين رفضت طلبات لجوئهم، من خلال وضعهم في مراكز خاصة إلى حين ترحيلهم. في حين أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي، أن بلاده لن تقبل أبدا أن تكون مكانا لإيواء المهاجرين غير الشرعيين.
وأفادت وكالة «فرانس بر س»، استنادا إلى منظمة «أطباء بلا حدود» بنجاة 27 من المهاجرين، الذين كانوا على متن المركب المنكوب.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، أعلنت أن أكثر من 341 ألف شخص تمكنوا من الوصول إلى أوروبا بشكل غير شرعي، عن طريق البحر الأبيض المتوسط، منذ بداية العام الحالي. مشيرة إلى مصرع 4271 شخصا أثناء محاولاتهم عبور البحر المتوسط، بمن فيهم 3793 شخصا لقوا حتفهم في الطريق من شمال إفريقيا إلى إيطاليا.
من جهة ثانية، أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن تونس لن تقبل أبدا أن تكون مكانا لإيواء المهاجرين غير الشرعيين
وقال الجهيناوي، خلال حوار تلفزيوني، إن تونس سعت لإقناع دول شمال البحر المتوسط بضخ مزيد من الاستثمارات في دول الجنوب، لتقويض الإرهاب ووقف الهجرة غير الشرعية.
على الصيد ذاته، أعلن مسؤولون سياسيون، أن ألمانيا تعتزم اتخاذ تدابير لتسريع إبعاد الجزائريين والمغاربة، الذين رفضت طلبات لجوئهم من خلال وضعهم في مراكز خاصة إلى حين ترحيلهم.
وقال رئيس كتلة المحافظين البرلمانية في بافاريا، توماس كرويزر: «هناك اتجاه لوضع المهاجرين المنحدرين من شمال إفريقيا والذين سترفض طلباتهم في مركزي بامبرغ ومانشينغ»، مشيرا إلى اتفاق في هذا الخصوص بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس مقاطعة بافاريا هورست سيهوفر. وبالتالي، لن يتم توزيع الجزائريين والمغربيين على مراكز استقبال في البلاد.
ووضعت ألبانيا والبوسنة وكوسوفو ومقدونيا ومونتينيغرو وصربيا، على قائمة الدول الآمنة. وبالتالي فإن فرص رعاياها في الإقامة في ألمانيا ضعيفة. وترغب برلين في إضافة المغرب والجزائر إلى هذه القائمة.
وشهدت جزيرة خيوس اليونانية، أعمال شغب واضطرابات قام بها مهاجرون ولاجئون، احتجاجا على عدم السماح لهم بمواصلة طريقهم إلى بلدان أوروبية، أهمها ألمانيا. وذكرت صحيفة «نيا أونلاين» أن أعمال الشغب بدأت مساء الأربعاء وتواصلت حتى صباح أمس، واصفة ذلك بـ«الليلة الجهنمية».
وأوضحت الصحيفة، أن المهاجرين واللاجئين عمدوا إلى حرق مخيم للاجئين وتحطيم محل بيع «الشماريخ» واطلاقها باتجاه بيوت السكان، ثم عمدوا إلى تهشيم السيارات وواجهات المحلات التجارية، ما استوجب تدخل القوات الخاصة للسيطرة على الوضع.