أنقره تعتقل 103 أكاديميين وتدرس شراء «إس- 400»
أعلنت تركيا، العضو في حلف «الناتو»، إنها تجري مفاوضات مع الجانب الروسي لشراء منظومات «إس-400» التي تعد من وسائل الدفاع الجوي الأكثر فعالية في العالم. في وقت اعتقلت فيه السلطات التركية 103 أكاديميين في جامعة باسطنبول، في إطارتحقيقات تستهدف أتباع الداعية فتح الله غولن. وسط موقف فرنسي لافت في عدائه لها عبر عنه السياسيان الفرنسيان البارزان، المتنافسان على نيل ترشيح المحافظين لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية، نيكولا ساركوزي وآلان جوبيه، بقولهما: إن تركيا لا تنتمي للاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، أمس، في معرض تعليقه على خطط أنقرة لتوسيع قدراتها في مجال الدفاع الجوي: نجري مفاوضات مع روسيا حول شراء «إس- 400». لكننا نواصل الاتصالات حول هذا الموضوع مع دول أخرى أيضا. وتتخذ روسيا موقفا إيجابيا. لكنه، في الوقت نفسه، أعرب عن أمله في أن تبدي دول «الناتو» مبادرة جادة بقدر أكبر، لكي تحصل تركيا على منظومات للدفاع الجوي تتناسب مع معايير الحلف. وأردف: لكن ذلك لا يعني بأي شكل من الأشكال، أننا سنتجاهل ما تقترحه روسيا.
وكان الرئيسان: الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بحثا في اسطنبول، في تشرين الأول الماضي، آفاق التعاون العسكري التقني بين البلدين، بما في ذلك إمكانية توريد منظومات دفاع جوي روسية الصنع ومكونات للدرع الصاروخية، التي تخطط تركيا لنشرها في أراضيها.
أما لجهة الاعتقالات، فبحسب صحيفة حريت التركية، تركز التحقيق على جامعة يلدز التقنية في اسطنبول إذ تم احتجاز 70 أكاديميا فعليا في مراكز الاحتجاز، من أصل 103 الذين تم اعتقالهم، إثر مداهمات متزامنة في أنحاء المدينة، نفذتها قوات شرطة مكافحة الجريمة المنظمة.
ويصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شبكة غولن، بأنها «منظمة إرهابية»، ويقول: إن هذه الحملة التي لم يسبق لها مثيل، ضرورية لتخليص مؤسسات الدولة من مندسين يسعون للإطاحة بالحكومة. وقد اتهمت السلطات التركية مرارا، دولا أوروبية بدعمها الإرهاب، كونها تدافع عن حقوق الانقلابيين.
في هذا السياق، دعا مقرر الأمم المتحدة لتعزيز الحق بحرية الرأي والتعبير، ديفيد كاي، الحكومة التركية لإطلاق سراح الصحافيين الذين أوقفوا مؤخرا، مطالبا أنقرة بإعادة العمل في الوسائل الإعلامية كافة، التي أغلقتها بعد محاولة الانقلاب.
على صعيد آخر، تلقت تركيا رسالة سلبية أوروبية، حيث قال رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه، الذي يتصدر استطلاعات الرأي، في مناظرة تلفزيونية أمس، قبل التصويت المقرر في 20 و27 تشرين الثاني، لاختيار مرشح عن المحافظين: قلت منذ وقت طويل، إن تركيا لا تنتمي للاتحاد الأوروبي. وإن التطور الحالي للنظام في تركيا، يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة. وأكد أنه يعارض الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، الذي تساعد أنقره بموجبه في وقف تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل تخفيف شروط الحصول على تأشيرات سفر للأتراك واستئناف محادثات الانضمام للاتحاد. لكنه أشار إلى أن الاتحاد يجب أن يواصل التحدث مع تركيا، لانها دولة كبيرة وجار يتعين علينا التواصل معه.
أما الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، فقال: حان الوقت لوضع نهاية لكل ذلك. تركيا لا تنتمي للاتحاد الأوروبي.