تعادل العهد والسلام زغرتا لمصلحة الأنصار.. فمن سيحسم اليوم قمّة الصفاء ـ النجمة
عادت الروح مجدداً إلى ملاعب كرة القدم اللبنانية بعد توقّف اضطراري إفساحاً في المجال للمنتخب الوطني الذي خاض مباراتين وديتين مع فلسطين والأردن وخرج منهما متعادلاً. وأسفرت نتائج المباريات التي أقيمت في مستهلّ المرحلة الثامنة من البطولة عن فوز التضامن صور على شباب الساحل 1 ـ 0 وتعادل الراسينغ مع النبي شيت 1 ـ 1 لتختتم بتعادل العهد مع السلام في زغرتا بنتيجة 1 ـ 1 .
الراسينغ ـ النبي شيت
على ملعب جونية البلدي، استضاف فريق الراسينغ بقيادة مدربه موسى حجيج فريق النبي شيت بقيادة المدرب محمود حمود، وكلاهما سبق وتخرّج من مدرسة النجمة، وبناء عليه سادت الأجواء الودية بين الإداريين والفنيين على جنبات الملعب، أما في الميدان فكانت المعركة مشتعلة لجهة تبادل الفرص مع سرعة الهجمات المرتدة غير الخطرة، وبعد ربع ساعة على بداية اللقاء فرض «الأبيض» سيطرته، وبالرغم من المد الراسنغاوي الهادف الى تسجيل هدف السبق نجح الضيوف عبر مهاجمهم حسين العوطة بهزّ الشباك البيضاء د35 ، هدف على عكس المجريات، لينتهي الشوط الأول 1 ـ 0 . وفي الشوط الثاني، استدرك أصحاب الأرض الوضع وقاموا بهجمات متسارعة أسفرت إحداها عن احتساب ضربة جزاء 50 احتسبها الحكم علي سلوم لمسة يد فانبرى لها كايرو دي اندراده وسجّل منها هدف التعادل وسط اعتراضات لاعبي النبي شيت، ليواصل لاعبو الراسينغ المد الهجومي ثمّ تطاول اندريه لإحدى الكرات العرضية وسددها برأسه بالعارضة د53 . ثم أصيب حارس النبي شيت حسن حسين لتتوقف المباراة قبل أن تستأنف وتبقى الأجواء على حالها وسط قناعة الفريقين بأن نقطة في الجيبة أفضل من لا شيء.
التضامن صور ـ شباب الساحل
على ملعب التضامن صور وأمام مدرجات صاخبة على مدار الشوطين، استعاد فريق التضامن نغمة الفوز بهدف وحيد سجّله قائده رضا عنتر، وبذلك تجاوز الفريق الجنوبي عقبة فريق شباب الساحل بصعوبة مصحوبة بالحظ العاثر لضيفه، وجاء اللقاء مثيراً بكل تفاصيله، سرعة في التحرك والتمرير مع هجمات متبادلة على مدار الشوطين، فالأداء متقارب والفرص متساوية، مع أرجحية «ساحلية» في الشوط الأول و «تضامنية» حتى الدقيقة 80 من عمر المباراة. مع الاشارة الى أن مدّ الساحل الهجومي في الشوط الأول، خصوصاً في آخر ربع ساعة منه، فرض على مدرب التضامن محمد زهير إرجاع العديد من لاعبيه إلى الخلف، ليطلق الحكم علي رضا صافرة انتهاء الشوط والتعادل السلبي سيد الموقف. وفي الشوط الثاني ارتقى مستوى الحساسية والإثارة على واقع المجريات، وترافق ذلك مع كثرة الاعتراضات الهادرة في المدرجات التضامنية، إلى أن جاء الفرج الجنوبي على يد رضا عنتر د59 إثر كرة وصلته من لامين فاني، بعد ذلك شن الساحليون هجمات بالجملة من دون فائدة، فبرز محمد سالم وحسن كوراني وموسى كبيرو ولاحقاً حسن طهماز، بالمقابل عاد عنتر ليهدد المرمى الساحلي فأضاع فرصة ولا أسهل للتسجيل 73 ، ثمّ أتبعها زميله طارق العلي بمحاولة طائشة، وختاماً سيطر الساحليون على ما تبقى من دقائق والنتيجة على حالها، لحين صافرة النهاية.
السلام زغرتا ـ العهد
ومن ملعب السلام زغرتا في المرداشية، استعاد العهد هيبته، حيث قنص فوزاً صعباً من فريق من الصعب أن يخسر على أرضه، انطلقت المباراة سريعة بكل مجرياتها مع أفضلية في الاستحواذ وشن الهجمات المتتالية للضيوف، وبعد 9 دقائق فقط ترجم أحمد زريق السيطرة الى هدف، حيث حوّل الكرة التي وصلته من كبيرو موسى داخل المرمى مستغلاً تحرره من الرقابة، فرد أمادو بانفرادية سددها بالحارس حسن بيطار، واعتمد «السلاميون» في خط الهجوم على عمر زين الدين وحسن القاضي وادمون شحادة، وغاب الأخير عن مستواه المعهود، ليسجّل «القاضي» هدف التعادل د25 برأسية موفّقة سرقها بين حارس ودفاعات العهد، ثم سددد زين الدين ليرد كبيرو بتسديدة 40 و45 ، مع الإشارة الى غياب هيليغبي عن السلام فيما شارك محمد حيدر في الشوط الثاني مع العهد.
وفي الشوط الثاني، تواصلت المجريات على حالها، السلام يسعى للمحافظة على نظافة شباكه عبر خطة تقضي بالتكتل الدفاعي أمام المرمى فيما العهد يجاهد لإدراك هدف الفوز والصدارة وكاد أن يحقق هدفه عن طريق زريق د52 ، ولاحقاً برز ادمون شحادة عبر عرضياته الخطرة واقتحاماته التي أربكت الدفاعات الصفراء، وفي ظل اشتعال اللقاء حماسة وحركة ومخاشنة على وقع التشجيع الحضاري الزغرتاوي تواصلت عملية تبادل الهجمات والمحاولات، فتألق الحارس السلامي مصطفى مطر في صدّ معظم الكرات التي سارت في خطّ تصاعدي على صعيد الخطورة، ليطلق الحكم جميل رمضان صافرته معلناً التعادل حكماً بين الفريقين.