24 وسادة لـ 24 وزيراً
يكتبها الياس عشّي
أربعة وعشرون مرشحاً للحكومة العتيدة، يسعى كلّ منهم للحصول على مقعد وزاري «مريح»، حتى إذا جلس عليه، ليلَ نهار، يعمل بدأب لتأمين حياة «رغيدة» لهذا الشعب، فلا يُعقر جانباه ولا يشعر «بقسوة» المقعد!
ولا أعرف إذا كان الحريري قد سمع بقصة التلميذ الذي عاد من مدرسته في يومه الأول وهو يبكي شاكياً من قسوة المقاعد الخشبية، فهدّأت أمه من روعه، ووعدته بوسادة يحملها معه في يومه التالي.
وفي اليوم التالي استلمت أمه رسالة من معلمته تقول فيها:
«عزيزتي… أشكر لك عرضك الكريم بصنع وسادات لمقاعد صف ابنك سمير، وأفيدك بأنّ في الصف 24 تلميذاً».
نصيحتي للحريري: «لا تقدّم الطعام في حينه، فالجائع يلتهم كلّ شيء»! وكذلك المتعب… إن لم يجد مقعداً جلس على الأرض.