سيوول تشهد رابع تظاهرة مطالبة باستقالة الرئيسة بارك
تظاهر مئات آلاف الكوريين الجنوبيين، السبت الفائت، في شوارع العاصمة سيوول، مطالبين باستقالة الرئيسة باك كون هيه، على خلفية فضيحة الفساد وإساءة استخدام النفوذ.
ويخرج المحتجون للتظاهر والمطالبة باستقالة الرئيسة، في كل يوم سبت، وسط العاصمة، منذ أن انطلقت أول تظاهرة في 29 تشرين الأول الماضي.
وقال المنظمون، إن حوالى 350 ألف شخص، بمن فيهم طلاب مدارس ثانوية، شاركوا في رابع تظاهرة في ميدان «كوانغ هوا مون». وشاركت قيادات أحزاب المعارضة وأعضاؤها ومرشحو الرئاسة عن المعارضة في التظاهرات، لممارسة الضغط على الرئيسة بارك لقبول تحقيق النيابة العامة معها، على الفور والتخلي عن شؤون الدولة والاستقالة بطريقة منظمة.
بالمقابل وكرد على التظاهرات المطالبة باستقالة الرئيسة، تظاهر حوالى 67 ألف شخص من أنصار الرئيسة بارك، من نحو 80 منظمة محافظة وسط سيوول، داعين الرئيسة إلى عدم الاستسلام للضغوط المتنامية التي تطالبها بالتنحي. وقد أثارت تظاهراتهم مخاوف من إمكانية حدوث احتكاك مع المحتجين المناهضين للرئيسة.
وبالتزامن مع ذلك، قال مسؤولو دائرة الادعاء العام في كوريا الجنوبية، أمس، إنهم وجهوا، رسميا، اتهامات لصديقة للرئيسة باك كون هيه ومساعد كبير سابق لها، في فضيحة فساد تعصف بإدارتها.
وقال رئيس دائرة الادعاء، في المنطقة الوسطى بسيوول، لي يونج يول، إن السيدة تشوي سون سيل، صديقة الرئيسة باك، تواجه تهمة استغلال سلطة الرئيسة في الضغط على شركات كبيرة، لتقديم مساهمات مالية لمؤسسات في قلب الفضيحة.
واتهمت تشوي، التي لم يكن لها أي منصب حكومي، باستغلال علاقاتها بالرئيسة باك، للتدخل في شؤون الدولة وتسريب مستندات الرئاسة واستخدام نفوذها في تعيين كبار الموظفين الحكوميين وإجبار عدد من الشركات الكبرى على التبرع لصالح مؤسستي «مير» و«كي الرياضة» واستغلال أموالهما لأغراض شخصية وغيرها. وتم اعتقالها وتخضع، الآن، للتحقيقات من قبل النيابة العامة.
وكانت الرئيسة باك، تقدمت باعتذارين، بخطابين للشعب الكوري الجنوبي، إلا أن تلك المحاولات فشلت فيما يبدو، في تهدئة الغضب الشعبي.