«بنالتي» وهميّة توقف مباراة الإخاء والأنصار.. فوز طرابلس بسهولة على غريمه الطرابلسي
.. وتستمر الأخطاء التحكيميّة المؤثّرة في النتائج على حالها، فمن أسبوع إلى أسبوع، وكأنّ شيئاً لم يحصل في الاجتماع الأخير الهادف إلى ضبط إيقاع التحكيم بصافرات عادلة بعيدة عن أيّ زلل قد ينعكس مزيداً من الاعتراضات والمناكفات لتخرج الأمورعن السيطرة. والمؤسف أنّ جهود الأندية غالباً ما تتبخّر بصافرة صفراء يُطلقها حكم متحامل، وعلى الرّغم من كثرة التحذيرات، فقد وقع بالأمس على ملعب بحمدون ما كنّا قد أشرنا إليه وحذّرنا منه مراراً وتكراراً. فبينما كان الإخاء متقدّماً بنتيجة 2 ـ 1 في الدقيقة 69، احتسب الحكم جميل رمضان ضربة جزاء مشكوك بأمرها لمصلحة الأنصار، وفور تسجيلها من قِبل اللاعب ربيع عطايا، زاد الأخير الطّين بلّة بقيامه ببعض الحركات الاستفزازيّة أمام مدرجات جمهور الإخاء، فانفجرت المدرجات بالشتائم ورمي القناني وسارع الكثيرون للدخول إلى أرض الملعب، فتدخّل الوزير أكرم شهيّب الذي كان يتابع المباراة لتهدئة الأجواء ومنع الجماهير من الدخول عنوة إلى الملعب، ونفس الأمر يسجّل لأمين سر نادي الأنصار إسماعيل محمود، الذي بذل جهداً كبيراً لوقف حالة «الهيستيريا» التي سيطرت على كلّ الواقع الميداني. ومع مرور الوقت حلّ الظلام وملعب بحمدون لا يوجد فيه أعمدة إنارة، ما اضطر الحكم جميل رمضان إلى إيقاف المباراة بعد تشاوره مع المراقب سعيد عبد الخالق الذي لحقته إصابة في وجهه، كما أصابت الحكم الرابع فؤاد عكاشة قنينة مياه عابرة إلى المستطيل الأخضر، ومع المزيد من الانفلات وخروج الأجواء عن السيطرة، عملت القوى الأمنيّة المتواجدة على إخراج الجماهير على دفعتين منعاً لحصول أيّ احتكاك بينهما والأعصاب مشدودة والنفوس في حالة غضب. وفي تصريح له بعد إيقاف المباراة، قال الوزير شهيّب: «أعتقد أنّ الحكم أخطأ، ولقد أزعجتني الهتافات والتصرّفات التي صدرت من جماهير الفريقين، وأقترح تكملة الوقت المتبقّي من المباراة بلا جمهور». وبالعودة إلى واقع المباراة، فقد باغت أصحاب الأرض ضيفهم المتصدّر بهدفين في أول ربع ساعة، مستفيدين من سرعة الهواء التي كانت لمصلحتهم، الأول لإيلياو د2 والثاني لأحمد حجازي د11 ، فيما سجّل للأنصار ربيع عطايا د45 ، لينتهي الشوط الأول إخائياً. وفي الشوط الثاني، ضغط الأنصاريّون مطوّلاً وسيطروا على المجريات بشكلٍ كبير، فيما اعتمد أصحاب الأرض على المرتدّات إلى أن احتسب الحكم رمضان ضربة جزاء سجّل منها عطايا هدفه الثاني د69 ، ثمّ توقفت المباراة.
وعلى ملعب طرابلس البلديّ، نجح فريق طرابلس في إنهاء ديربي المدينة لمصلحته بنتيجة 4 ـ 0 الشوط الأول 3 ـ 0 ، وجاءت المجريات «طرابلسيّة» السيطرة والاستحواذ، وما زاد حالة الضياع في صفوف الاجتماعي تسجيل «الطرابلسيّين» هدفهم الأول في الدقيقة الأولى من عمر المباراة فايز شمسين ، ثمّ أضاف أبو بكر المل الهدف الثاني د25 ، ليختم المل الشوط الأول بهدف ثانٍ له د43 ، وواصل الطرابلسيّون الاستعراض والهجمات مستثمرين النقص العدديّ للاجتماعي، لتثمر إحدى الضربات الحرّة عن هدف رابع بتوقيع فايز شمسين أيضاً د47 . وشهدت آخر عشر دقائق من اللقاء معارك كرويّة شرسة نتج عنها الكثير من الفاولات والإنذارات 4 إنذارات في 10 دقائق ، وبهذا الفوز العريض ارتفعت معنويّات لاعبي طرابلس لكونهم حملوا فريقهم إلى وسط اللائحة بعيداً عن وساوس السقوط، فيما دخل الاجتماعي باكراً في النفق المظلم، وعليه لملمة الوضع الفنّي والمزيد من التركيز للمراحل المتبقيّة. قاد المباراة الحكم محمد درويش.