بوتين يردّ على توسُّع «الناتو» بنشر صواريخ «الشيطان»

أفاد تقرير صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر على الفور بنشر صواريخ «ديمون» الشيطان ذات الكفاءة والقدرة التدميرية العالية، بالتزامن مع تصريحات للرئيس بوتين توعد فيها بإجراءات، ردا على توسع حلف شمال الأطلسي. إلا أن مسؤولا في الخلف رد بأن روسيا ليست عدوا وأن الحلف لا يرغب في خوض حرب باردة معها.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء، عن بوتين قوله، إن موسكو ستتخذ «إجراءات مضادة» ردا على توسع حلف شمال الأطلسي. وأضاف، في مقابلة أمس، مع التلفزيون الروسي: «لماذا رد فعلنا انفعالي حيال توسيع حلف شمال الأطلسي؟ نحن قلقون حيال عملية اتخاذ القرارات في الحلف».

وتابع: «هدفنا تحييد فعالية أي تهديد عسكري لأمن روسيا»، محذرا من أن روسيا «ستستمر في القيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على التوازن الاستراتيجي للقوى».

وكان فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع في المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، قال إن موسكو ستنشر نظامها للدفاع الصاروخي «إس-400» و«صواريخ إسكندر» الباليستية، في جيب كالينينغراد الروسي.

وذكر أن روسيا تعتبر نشر صواريخها قرب الحدود الغربية، ردا على نشر الولايات المتحدة للدرع الصاروخية في أوروبا. وفق ما نقلت «رويترز».

ويأتي هذا الإجراء، بعد أقل من شهر على كشف روسيا عن قوة صاروخها الرهيب العابر للقارات «ساتانا- 2». ورغم امتلاك صاروخ «ديمون» لقدرات وقوة تدميرية رهيبة، إلا أن الكثيرين يعتبرون أنه تم إنشاؤه باستخدام «تكنولوجيا قديمة» اكتشفت مؤخرا. ووفق قائد قوات الصواريخ والمدفعية للقوات المسلحة، الفريق ميخائيل ماتفييسكي: «إن هذه الصواريخ مبنية على مبادئ فيزيائية جديدة».

في هذا السياق، قال مسؤول في المخابرات الأميركية، إن روسيا تنقل صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية إلى كالينينغراد وهو جيب روسي صغير بين بولندا وليتوانيا.

وأعلن كليف جونستون، قائد القوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي، إن روسيا ليست عدوا للحلف. وإن الأخير لا يرغب في خوض حرب باردة معها.

واعتبر جونستون، في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» التركية على هامش اجتماع لجنة الأمن السياسي، في إطار الدورة الـ62 للجمعية البرلمانية لـ«الناتو»، بمدينة إسطنبول، إن «روسيا تسعى لتأسيس نظام عالمي جديد». وأنها «انتهت من مرحلة تحديث أسطولها الحربي وأنشأت سفنا صغيرة مزودة بأنواع مختلفة من الصواريخ؟ وألحقت هذه السفن بأسطولها، إلى جانب سفنها الضخمة المتخصصة بأعمال البحث». مضيفا:إن تطوير روسيا لأسطولها الحربي يبعث القلق لدى دول البلطيق أي إستونيا وليتوانيا ولاتفيا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، ومن حق تلك الدول صناعة السفن ونشرها في مياهها الإقليمية.

في سياق آخر، أعلن مصدر في الخارجية الروسية أن العمل جار لترتيب زيارة وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إلى تركيا، في الأول من كانون الأول المقبل، للتباحثه مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى