ترامب لا ينوي فرض نظام التسجيل الإلزامي للمسلمين
أعلن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأميركي، رايان بريباس، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لا يخطط لفرض التسجيل الإلزامي للمسلمين في أراضي الولايات المتحدة. وسقط عشرات الجرحى في احتجاجات على مشروع لأنبوب نفط في ولاية داكوتا.
وقال بريباس، الذي عينه ترامب مديرا لموظفي البيت الأبيض، في مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية: «لن أستبعد شيئا، لكننا لا نخطط لفرض تسجيل المسلمين المتواجدين في الولايات المتحدة وفقا للمعايير الدينية».
واستدرك بالتشديد على «وجود أشخاص لا بد من منع إمكانية وصولهم إلى هذه البلاد». موضحا أن ترامب يرى ضرورة «وقف عملية انتقال الأشخاص الراغبين في الوصول إلى الولايات المتحدة، من الأراضي أو المناطق، التي يخضع فيها الإرهابيون للتدريب، أو يتخذون منها مأوى لهم. وضرورة إقامة نظام أكثر موثوقية للتدقيق».
وأشار إلى أن هذه الخطوة «ستمنع الأشخاص المتطرفين من الوصول» إلى الولايات المتحدة، «لكن الآخرين سيكون بإمكانهم أن يفعلوا ذلك».
يذكر أن ترامب أعلن مرارا، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، أن على واشنطن فرض حظر على دخول جميع المسلمين من الدول الأجنبية، دون استثناء، إلى أراضي الولايات المتحدة، لكنه تراجع لاحقا عن موقفه القاطع بهذا الشأن، قائلا إن السلطات الأميركية يتعين عليها أن تستخدم هذا الإجراء، حصرا، بحق أتباع الديانة الإسلامية، الذين يريدون الانتقال إلى البلاد من المناطق التي سجل فيها نشاط إرهابي مكثف.
على صعيد آخر، جرت تظاهرات وأعمال عنف قرب ورشة مثيرة للجدل، لمد خط أنابيب نفط في داكوتا الشمالية بشمال الولايات المتحدة، ليل أمس. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه ضد المتظاهرين.
وقال منظمو التظاهرات، إن 167 شخصا أصيبوا بجروح، نقل سبعة منهم إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح خطرة في الرأس. فيما قالت السلطة الأمنية المحلية، إن معارضي المشروع ارتكبوا أعمال «شغب» وأضرموا عشرة حرائق. وقدرت السلطات عدد المتظاهرين بـ 400 شخص.
وتعتبر قبيلة «ستاندينغ روك» وهي من «السيو» خط الأنابيب تهديدا لينابيع مياه الشرب ولمواقع دفن لأجدادها. وطلبت من الرئيس باراك أوباما التدخل لوقف هذه الورشة وفتح تحقيق في تجاوزات قوات الأمن في الموقع. وأمرت الحكومة الأميركية، الأسبوع الماضي، بتجميد المشروع حرصا على التهدئة، معتبرة أن من الضروري القيام بمزيد من التحاليل والحوار. وأثار مشروع خط الأنابيب التابع لشركة «إنيرجي ترنسفير بارتنرز» حركة احتجاج متزايدة في الأشهر الأخيرة، في الولايات المتحدة، لدى قبائل الهنود وأنصار البيئة والمدافعين عن السكان الأصليين لأميركا.
من جهة ثانية، شرعت الشرطة في ولايتي تكساس وميسوري الأميركيتين، أمس، في البحث عن مشتبه بهم في هجومين منفصلين على شرطيين، أطلق عليهما النار خلال دورياتهما، مما تسببت في مقتل أحدهما.
وذكرت السلطات، أن مسلحا أطلق النار على محقق للشرطة في سان أنطونيو، فقتله وهو يجلس في سيارة للشرطة خارج مقر الشرطة بالمدينة، الأحد. وعقب ذلك، مد المسلح يده داخل النافذة وأطلق رصاصة ثانية على المحقق وعاد إلى سيارته وانطلق مسرعا. وفق ما نقلت «رويترز». وبعد ذلك بساعات، في ولاية ميسوري، أطلق النار على شرطي في سانتلويس، في وجهه وأصيب بجروح خطيرة، أثناء جلوسه في سيارة الشرطة، عند تقاطع طرق.