الحلم الأخير

جئتك بكلّ مواسمي

خاشعةً على مشارف

الدقائق القليلة

كأنّك لم تغب

رائحة تبغك تستوطن نبضي

وجنونك يغريني

أحاول لملمة الزمن المتناثر

أعلن اشتياقي الأحمق

وأنت تكبّل بقايا الحلم الأخير

ترميني بشظايا المرارة

وتسدل الضباب ستارة

كلّ أمواجي

تسعى إلى اختراق قسوتك

وصخورك جارحة

هل توقي إلى أنفاسك

خطيئتي الكبرى؟

لم تزل متملّكاً مشاكساً

قادراً على تطويع الكواكب

هل أدور في فلكك

أم أدور حول نفسي؟

هل أمنحك خوفي

وملح مُقَلي؟

أحتاج إليك

حين يحاصرني الفراغ والبرد

أخبّئك في صدري

أخشى أن تؤرّقك خفقات قلبي

هل أوقفها كي تغفو؟

وأستسلم للريح….

حين تدرك قراءة وجعي

قد تجدني عند طرف الكون

غارقة في معاقرة الموت

قد خانني نبيذ عينيك

وخسرت رذاذ قطرات

المطر الأولى

قد خانني جلدي وجفّت العروق

ويداي تبحثان

عن لحظة عابثة…

عبثاً أسعى إليك

وأنت تنبذ كلّ ما أهديك

من مواسم!

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى