الجعفري لباور: خذي الإرهابيين إلى الولايات المتحدة
ردّ المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري على المندوبة الأميركية في الجمعية الأممية سامنثا باور بشكل لاذع في جلسة مجلس الأمن مساء أمس.
الجعفري قال إنّ باور نسيت أن تتحدّث عن الغارات الأميركية ضمن غارات التحالف الدولي التي استهدفت قرية الصالحية في ريف الرقة الشمالي، وعلى معمل غزل القطن، وهذه الغارات أدّت إلى مجزرة جديدة بحق المدنيين باستشهاد مواطنين وعمّال وأفراد أسرة مهجّرة من مناطق سورية أخرى.
وأكّد الجعفري أنّ المندوبة الأميركية تتلقّى معلوماتها من شاهد عيان من «الإرهابيين الذين ترعاهم حكومتها»، وأخبرها هذا الشاهد أنّ الطيران السوري والروسي نفّذ 150 غارة جوية يوم السبت فقط. وأكمل الجعفري «باعتبارها خبيرة فقد صدّقت بسذاجة شاهد العيان الإرهابي المنتمي لجبهة النصرة.. أي نفاق هذا الذي نسمعه في بعض الجلسات العبثية؟».
وقال الجعفري «ادّعت – باور- كذباً أنّ الطيران السوري ألقى منشورات فوق المدنيين شرق حلب تطالبهم بالمغادرة أو الموت، وهذا الكلام كذب في كذب ومعيب ومخجل.. الطيران رمى منشورات دعا المدنيين فيها إلى الابتعاد والخروج من شرق حلب، والحكومة فتحت 6 ممرات إنسانية وممرين للمسلحين ممن يريدون الخروج من شرق حلب».
الجعفري توجّه للمندوبة الأميركية والحاضرين، وقال لهم «إذا كان هناك حكومات يهمّها أمر هؤلاء الإرهابيين في شرق حلب فليأخذوهم ويُعطوهم الجنسيات وسمات دخول.. خذيهم معكِ إلى الولايات المتحدة.. فمعظمهم الإرهابيون – أصلاً غير سوريين».
وتوجّه الجعفري إلى منسق المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة ستيفن أوبراين وقال إنّه «لم يأتِ على ذكر كلمة إرهاب ولا كلمة واحدة وكأنه لا يوجد إرهاب في سورية!».
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور اتهمت أمام مجلس الأمن الدولي ناشقت آخر التطورات في حلب، اتهمت 12 عميداً وعقيداً سورياً بالاسم بأنّهم أمروا بشنّ هجمات على «أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين» بحسب تعبيرها.
من جهته ردّ مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف على تصريحات واتهامات باور لسورية وروسيا وسألها أمام الحاضرين «أين هي أسماء الإرهابيين؟».
ووجه سافرونكوف كلامه لباور «يجب ألاّ نمارس النفاق» وطالبها بأن «تكون محايدة».