سعد الحريري دعسة ناقصة
ـ تصرف الرئيس سعد الحريري في حفل عيد الاستقلال بانسحابه لدى دخول السفير السوري مهنئاً لا ينتقص من مقام ومكانة السفير الذي جاء يؤدّي واجباً دبلوماسياً وأخوياً في آن واحد باسم دولته، ولم يأت لمصافحة الحريري، وربما كان في سرّه يتلو الدعوات ليجنّبه الله لحظة مصافحة يد لا يحب أن يضعها في يده لكنه يفعل لأنه رجل مسؤول وليس في موضع التعبير عن مشاعر شخصية.
ـ تصرف الحريري غير مسؤول ولا يليق برجل دولة، فهو يمثل في موقعه الدولة اللبنانية في مناسبة رسمية بروتوكولية، والسفير السوري يمثل دولة معترف بها دولياً وسفيرها معتمد في لبنان أصولاً.
ـ تصرف الحريري ليس في السراي بل في القصر الجمهوري وهو إساءة لرئيس الجمهورية وربما لو كان الحفل في السراي لاعتذر السفير السوري بداعي الأنفلونزا بتهذيب.
ـ تصرف الحريري قبيل ولادة حكومة يرأسها يفترض أن تقود تسوية لبنانية في قلبها ملف العلاقة بين لبنان وسورية بعيداً عن مواقف الأطراف وفيها التعاون ضدّ الإرهاب وحلّ قضية النازحين.
ـ تصرف الحريري يتسحق أوصافاً قاسية لكنه دعسة ناقصة على الأقلّ.
التعليق السياسي