أبو فاعور: نخوض معارك الحاضر لنؤسّس لمستقبل أمتنا
أقام النادي السوري الكندي الثقافي في تورنتو احتفالاً لمناسبة عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حضره حشد من القوميين وأعضاء الجمعيات والنوادي، وجمع من الصحافيين وأبناء الجالية في تورنتو.
افتتح الاحتفال بالنشيد الكندي أدّته المواطنة مي العلي، والقومي أنشدته المواطنة أولغا قدورة.
وألقى عصام أبو فاعور كلمة المديرية، استهلها بالترحيب وقصيدة من وحي المناسبة، ورأى أن ثقافة الحياة الحرة الجميلة تحلو لشهيد الاستقلال الأوّل في الكيان اللبناني سعيد فخر الدين، وللنسر الشامي خالد أزرق، ولبطل عملية الويمبي خالد علوان، ولعروس الجنوب سناء محيدلي ولشهداء فلسطين من محمد جمجوم وعطا الزير، مروراً بيحيى عياش ودلال مغربي، وصولاً إلى آخر طفل يحمل حجراً أو فتاة تطعن غاصباً بسكين.
وقال: لأنّ الوطن واحد والوجع واحد والأمة كلها مستهدفة، فإن أبناء النهضة «نسور الزوبعة» وكل أبناء شعبنا يمتشقون دمهم متسلّحين بإيمانهم، في الشام والعراق وفلسطين، يواجهون أعتى هجمة تستهدف شرذمة شعبنا إلى مذاهب وقبائل، وتقسيم المقسّم من أجل شرعنة كيان الاغتصاب الصهيوني.
واعتبر أبو فاعور أن المعركة التي نخوضها اليوم، من المعارك الفاصلة في تاريخنا ووجودنا، فالعدو يلقي بجميع أوراقه في هذه المعركة لكسر ظهر الشام بعدما فشل في جميع المعارك وآخرها حرب تموز 2006، لأن الشام درع المقاومة.
وتابع: الشام هي القلعة والتربة الخصبة التي تحسم موازين القوى في كلّ معاركنا، ومن يريد بلوغ النصر والتأثير في مجرى التاريخ، عليه أنّ يضع كل إمكانياته وطاقاته النضالية في المعركة القومية الكبرى التي نخوضها على أرض الشام، وهي معركة من الشراسة بمكان، بحيث يجب ألا ندّخر جهداً أو فعلاً إلا وزججنا به في أرض المعركة بمواجهة الغرائز الهدامة البائدة التي هي المصنع الحقيقي للأعداء.
وأضاف: إن سورية العظيمة التي تمتد بين طوروس وزغروس والبحر الأحمر وصحراء النفوذ والبحر السوري، والتي قسّموها في «سايكس ـ بيكو» إلى كيانات، لم تفقد حيويتها، لذلك هم يعملون لشرذمتها إلى كانتونات طائفية متصارعة كي يجهّزوا بشكل كامل على المشروع القومي الذي تقوده دمشق، لذلك فإنّ الدفاع عن سورية هدف نبيل لجميع المؤمنين بالفكر النهضوي العلماني.
ورأى أننا لا نخوض اليوم معارك الحاضر ونتمسّك بالتاريخ وحسب، بل نرسم ملامح مستقبلنا القومي، لأن المعركة في الشام وعلى تراب الأمة في فلسطين والعراق ستكون لها الكلمة الفصل، وحتماً سيكون النصر حليفنا لأن قضيتنا قضية حق.
وختم كلمته بتوجيه التحية إلى مؤسس النهضة العظيمة زعيمنا وهادينا ومعلّمنا سعاده العظيم، مؤكّداً أننا حزب الحياة والفرح.
وتخلّلت الاحتفال رقصات دبكة لفرقة ميسلون بقيادة ابتسام أبو شرف.