تحية من «دار الندوة» إلى المفكّر مُنح الصلح

أقامت «دار الندوة» حفل استقبال لمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيسها تزامناً مع عيد الاستقلال. وذلك برعاية رئيس الجمهورية ممثلاً بمحافظ مدينة بيروت القاضي زياد زبيب، ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ رئيس المجلس الأعلى في الحزب الوزير السابق محمود عبد الخالق، وعضو المجلس توفيق مهنا، وسط حشد سياسي وإعلاميّ وجمع من أصدقاء مواكبين حركة «دار الندوة»، إلى جانب هيئتها الإدارية، وذلك في مقرّها في الحمرا.

أُسّست «دار الندوة» منذ 28 سنة، بُعيد حرب وبداية حوار، باعتباره الصيغة الأجدى لمواجهة كلّ التناقضات الداخلية. فحضنت في مشوارها التنوّع في مكوّنات المجتمع، والتعدّد في آراء النخب والتيارات، والإبداع في الفنّ والأدب والشعر والفكر، فكانت لهم الدار الملتقى والمنتدى.

في عيدها هذه السنة، تذكّرت «دار الندوة» كبير مؤسّسيها المفكّر مُنح الصلح، أحد المشاركين في صوغ ما بات يعرف بالميثاق الوطني.

وفي كلمة ألقاها، تحدّث رئيس مجلس إدارة «دار الندوة» الوزير السابق بشارة مرهج، عن أجواء الاستقلال وعودة الميثاق الوطني لاحتلال موقعه الطبيعي في حياتنا السياسية. وقال: «نتذكّر منح الصلح المفكّر العربي الكبير وكبير مؤسّسي دار الندوة، الذي ساهم في مطلع شبابه في صوغ الميثاق ثم عاشه طوال حياته شرحاً وحضوراً، حتّى أضحى رمزاً مضيئاً للوحدة بين اللبنانيين خارج أيّ منطق للغلبة أو الارتهان».

وأكّد مرهج أنه إذا كانت الديمقراطية تتطلّب الوعي والتضحية كي تزهر وتثمر، فإنّ الميثاق هو الآخر يتطلّب الرعاية والعناية كي يعيش ويستمر. مشيراً إلى أنّ اللبنانيين في هذه المرحلة كما في المراحل كلّها، إنّما يحتاجون إلى الإثنين معاً كي يتمكّنوا بروح الصفاء والأخوّة من مقاومة مطامع الصهيونية ومخاطر التطرّف واستكمال بناء بلدهم الذي تسمّر طويلاً على خشبة الانقسام والمصالح الفئوية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى