«اِحلم… اِلعب… اِقرأ» احتفالية للتشجيع على القراءة لدى الأطفال

دمشق ـ رشا محفوض

تنوّعت فعاليات الاحتفالية الرابعة لليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة تحت شعار «اِحلم… اِلعب… اِقرأ»، بين الرسم والقراءة والمسرح والغناء، وذلك على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة ضمن فعاليات احتفالية وزارة الثقافة في دمشق.

وتأتي هذه الاحتفالية التي أقيمت أمس بالتعاون بين وزارتَي الثقافة والتربية للسنة الرابعة على التوالي ضمن المشروع المشترك بين المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ومديرية ثقافة الطفل، حيث تضمنت معرض رسوم ومجسمات لأطفال من مختلف المحافظات، ومعرض كتاب الطفل من منشورات وزارة الثقافة يشمل كتباً ومجلات، إضافة إلى الأعمال الفائزة في مسابقات مديرية ثقافة الطفل لأدباء الأطفال، الموجّهة إلى الطفولة المبكرة.

وعُرض خلال الاحتفالية فيلم وثائقي حول التشجيع على القراءة وقصة درامية وفقرات مسرحية من خيال الظل ومسرح العرائس، ومسرحية من برنامج «مهارات الحياة» لوزارة الثقافة، إضافة إلى فقرة غنائية «يا أطفال العالم» أدّاها أطفال المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة.

وفي تصريح للصحافيين، لفت وزير التربية السوري الدكتور هزوان الوز إلى دور وزارتَي التربية والثقافة التكاملي في ما يتعلق بشريحة الأطفال، كونهم عماد المستقبل والجيل الواعد الذي يبني الوطن. مشيراً إلى أنه عندما تكون البنية الثقافية والتربوية والفكرية للطفل والمواطن السوري مستهدفة من قبل الإرهاب فنحن نرسل بالمقابل رسالة الفرح والحياة من قبل أطفالنا إلى العالم أجمع.

وأشار الوز إلى أهمية الكتاب والقراءة في المرحلة الأولى للطفل مؤكداً دور الأسرة ورياض الأطفال في التشجيع على القراءة وتعزيز العلاقة التواصلية معه. مبيّناً أهمية استمرار التعاون مع وزارة الثقافة لخلق ثقافة فعالة للطفل في المراحل العمرية اللاحقة بهدف إعداده للمستقبل بشكل سليم.

وفي تصريح مماثل، قال وزير الثقافة محمد الأحمد: إنّ الوطن الذي يملك مثل هؤلاء الأطفال بمواهبهم وبراءتهم وطن منتصر. لافتاً إلى أنه سيكون من أهم نشاطات وزارة الثقافة للسنة المقبلة موضوع الطفولة والاهتمام بها عن طريق مشروع لدعم سينما الطفل بهدف تكامل الأدوار مع الجهات المعنية.

وعن هذه الفعالية، قالت مدير عام المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كفاح حداد إن هذه الاحتفالية تتوسّع بشكل تدريجيّ لتضمّ المحافظات السورية كافة، لافتةً إلى أن هدف احتفالية اليوم توجيه رسالة من قبل الأطفال المشاركين إلى ذويهم ومقدّمي الرعاية لهم ومجتمعهم بأننا بالقلم والكتاب نحارب الإرهاب ومن خلالهما يستطيع الطفل أن ينمّي مواهبه ومهاراته.

أما مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ملك ياسين فأشارت إلى أن هذه الاحتفالية هي نتاج عمل على مدار السنة، حيث وصلت الجلسات الأدبية للتشجيع على القراءة بطريقة تفاعلية إلى ما يقارب 1650 جلسة هدفها تشجيع الأطفال على القراءة بأساليب مختلفة منها الرسم والمسرح التفاعلي ومسرح العرائس واللعب.

وتم في نهاية الاحتفالية توزيع الكتب ومجلات الأطفال من منشورات وزارة الثقافة على الأطفال المشاركين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى