استباق الإرهاب التكفيري يعزِّز الاستقرارأشادت شخصيات سياسية ونيابية وحزبية بالعملية النوعية للجيش في بلدة عرسال والتي أسفرت عن اعتقال أمير تنظيم «داعش» الإرهابي في البلدة أحمد أمون ومقتل أحد مرافقيه وتوقيف 11 آخرين.

وفي السياق، حيّا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «الجيش اللبناني قيادة وأفراداً على العملية، مشيراً إلى أنّها «تؤكّد أنّ مواجهة الإرهاب التكفيري بكلّ الوسائل والأساليب المتاحة هو الحلّ من أجل مساعدة لبنان على الاستقرار، فهؤلاء التكفيريّون هم سرطان هذه الأمة وسرطان هذا الدين، ومن أراد أن يرفع لبنان ويعزّز أمانه واستقراره، عليه أن يساعد في كلّ العمليات الاستباقية والمباشرة ضدّ هؤلاء التكفيريّين، وألّا يوفّر لهم بيئة حاضنة ويدافع عنهم تحت أيّ عنوان، لأنّهم مرض للأمّة وللّذين يدافعون عنهم قبل الآخرين».

بدوره، اعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، أنّ هذا الإنجاز يؤكّد «أن لا خوف على وطن في ظلّ هذه الضمانة الوطنية لمواجهة أزمات المنطقة على حدّتها، والتهديد «الإسرائيلي» الدائم لوطننا».

من جهته، أثنى رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، «على الدور الدفاعي والمآثر التي يسجّلها الجيش في جرود عرسال لدرء الخطر المتطرّف عن البلاد، حيث داهم مركز لتنظيم «داعش» الإرهابي في جرود البلدة وألقى القبض على أحد أمرائه في لبنان». وقال في بيان: «مآثر جديدة تُسَجَّل للجيش اللبناني في جرود عرسال، حيث يسدّد الضربات الطولى على امتداد حدودنا الشرقية لدرء الأذى التكفيري ومنعه من أيّ اختراق»، داعياً الجميع إلى «دعم المؤسسة العسكرية، التي وحدها تحمي أمن البلاد وتوفِّر سُبُل العيش للمواطنين لينعموا بشيء من الاطمئنان، أقلّه على الصعيد المعيشي بعدما أُطلِقت الصرخات من كلّ الهيئات الاقتصادية والنقابية، لمواكبة الحركة الدفاعية للقوى العسكرية والأمنيّة، بتشكيل حكومة جامعة وإطلاق مسيرة العهد التي بدأت بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية».

ولفتَ إلى أنّه «ليس بالنّكاف نحافظ على ظهير التضحيات التي يقدّمها الجيش والمقاومة الوطنية، بل بانتظام الدولة الذي يبدأ بتحريرها من التجاذبات وجعلها تعود إلى مدارها الديمقراطي وعلاقاتها الخارجية».

كذلك، قال الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، في تصريح، إنّ «الإنجاز الأمني والعسكري النوعي الذي حقّقه الجيش اللبناني في عرسال في مواجهة الإرهابيين الداعشيّين، يؤكّد قدرته على استئصال الإرهاب من جذوره وإفشال مخطّطات الإرهابيين التي تستهدف وحدة لبنان واللبنانيين وأمنهم واستقرارهم»، مؤكّداً أنّ «الجيش بهذه الإنجازات والنجاحات الأمنيّة الميدانية هو الضامن لوحدة وسلامة الوطن»، وشدّد على «ضرورة دعمه والوقوف معه والسعي للإفراج عن الهبات العسكرية الموجودة، إن كانت من السعودية أو إيران». داعياً إلى «عدم زجّ المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسيّة أو إغراقها بوحول الطائفية والمذهبية والمصالح الضيقة».

ونوّه رئيس حركة «الإصلاح والوحدة» الشيخ ماهر عبدالرزّاق بالعملية، مؤكّداً أنّنا «نفتخر بأنّ لدينا جيشاً وطنياً يعمل على مستوى الوطن، ولديه الكفاءة والخبرة في ملاحقة الإرهابيين وتوقيفهم وسوقهم للعدالة»، مطالباً السياسيّين بـ«عدم عرقلة عمل الجيش والوقوف خلفه في إنجازاته».

كما طالب بـ«الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنيّة لا تستثني أحداً في تحمّل المسؤولية للنهوض بهذا البلد اقتصادياً وأمنيّاً وسياسياً»، مشيراً إلى أنّ «الحكومة المقبلة هي أمام امتحان تاريخي، وهو إنتاج قانون للانتخابات على أساس النسبيّة الكاملة والتخلّص من قانون الأزمات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى