بولنديون يخلّدون ذكرى عسكريين سوفيات

بدأ الكرملين إعتماد الصحفايين الراغبين بتغطية الرسالة السنوية، التي يوجهها رئيس الدولة فلاديمير بوتين، إلى الجمعية الفيدرالية في الأول من كانون الأول المقبل. في وقت قام سكان مدينة أولكوش، جنوب بولندا، بخطوة مفاجئة، كرموا فيها ذكرى الجنود السوفيات، الذين سقطوا في سبيل تحرير بولندا من القوات الألمانية، في الحرب العالمية الثانية. وأشعلوا مئات الشموع والمصابيح.

ويوجه بوتين، الخميس المقبل، الرسالة الـ23 في تاريخ روسيا الحديث والثالثة عشرة له. وتعتبر الرسالة إلى الجمعية الفيدرالية، أحد أهم الأحداث الرئاسية في العام وتثير اهتماما كبيرا لدى وسائل الإعلام الروسية والعالمية.

وسيتم استلام طلبات الاعتماد الواردة من وسائل الإعلام الروسية، المسجلة في هيئة مراقبة الاتصالات الروسية Roskomnadzor . واعتماد الصحافيين الأجانب المعتمدين لدى وزارة الخارجية الروسية. وستنتهي عملية الاعتماد في الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم، بتوقيت موسكو. وتجري عملية الاعتماد فقط عبر موقع « www.kremlin.ru «- رئيس روسيا الاتحادية. وعلى الموقع نفسه سيتم نشر قائمة الصحافيين المعتمدين والمعلومات الضرورية حول نظام العمل، خلال الفعالية ونظام الدخول الى مكانها.

ووفقا للتقليد المتبع، تبدأ الفعالية منتصف النهار بتوقيت موسكو، في قاعة غيورغي، في قصر الكرملين الكبير. ويحضرها أعضاء مجلس «الدوما» والاتحاد وأعضاء الحكومة الروسية ورؤساء المحكمة العليا والمحكمة الدستورية والمدعي العام ورؤساء اللجنة الانتخابية المركزية وهيئة الرقابة والتفتيش والمجلس الاجتماعي وقادة الكيانات الروسية وبعض الشخصيات الرسمية الرفيعة الأخرى وزعماء الطوائف الدينية الأساسية في روسيا وممثلو وسائل الإعلام. وسيجري بث الرسالة مباشرة عبر محطات الإذاعة والتلفزيون و«الانترنت».

يذكر أنه تم العام الماضي، اعتماد أكثر من 500 صحافي من مختلف الصحف والمجلات ووسائل الإعلام، بينهم صحافيون أجانب، بما في ذلك من تركيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة وغيرها. وتعتبر تلاوة الرسالة الى الجمعية الفيدرالية، وفقا للدستور، من واجبات رئيس الدولة، إذ يقوم بطرح تقييمه للأوضاع في البلاد، كما يحدد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية للمرحلة المقبلة.

في سياق آخر، أصيب الكثيرون بالذهول، عندما شوهد السكان يضعون باقات الورد على أضرحة وقبور العسكريين السوفيات، في مختلف المدن والمناطق البولندية.

وقال قائد رابطة «كورسك»، يجي تيتس: «لم يحدث ذلك منذ فترة طويلة. مئات الشموع والزهور». لقد كتب على نصب تذكاري في تلك المنطقة : « لتخليد ذكرى أبطال الجيش السوفياتي الذين سقطوا في المعارك ضد الغزاة النازيين، من أجل تحرير أرض أولكوش».

أضاف: سيكون من الجميل لو أن سلطاتنا، بما في ذلك رئيس الدولة، قبل فتح أفواههم من جديد لإهانة جنود الجيش الأحمر ووصفهم بالغزاة، أن يشاهدوا هذا «الفيديو» ويدركوا أن الشعب البولندي اليوم، لم يعد يوافق على سياستهم الكاذبة المثيرة للاشمئزاز.