فالس يحذّر من هزيمة الاشتراكيين بانتخابات الرئاسة

انطلقت الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط، في فرنسا، أمس، لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في أيار ونيسان 2017. ويجري التنافس بين رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا فيون ومنافسه آلان جوبيه. في وقت حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، من أن حزبه الاشتراكي يغامر بتعرضه لهزيمة ساحقة في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، التي أبقى احتمال ترشحه فيها مفتوحا.

وتوجه الفرنسيون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب مرشحهم المفضل، في الدورة الثانية والأخيرة من الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط. بعد أن نتج عن الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية، التي جرت الأحد الماضي وتنافس فيها سبعة مرشحين، فوز مرشحين، هما: فرانسوا فيون، رئيس الوزراء الأسبق والنائب عن الدائرة الثانية بباريس، عند 44 في المائة وآلان جوبيه، رئيس الحكومة الأسبق وعمدة مدينة بوردو الحالي، الذي حل بالمركز الثاني بنحو 28 في المائة.

ورجح استطلاع للرأي، لمعهد «ايفوب للدراسات» مؤخرا، أن يفوز فيون بـ65 في المائة من الأصوات، في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط. ويحق لأي ناخب، بغض النظر عن انتماءاته السياسية، المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي، من خلال 10228 مركز اقتراع موزعين في أرجاء فرنسا. كما يشترط أن يكون المصوتون مسجلين على القوائم الانتخابية ويحملون بطاقة هوية وأن يسددوا مبلغا رمزيا قيمته 2 يورو، فضلا عن التوقيع على تعهد باحترام قيم الجمهورية لليمين والوسط. ومن المقرر أن تغلق اللجان الانتخابية أبوابها في تمام السابعة مساء، على أن تبدأ عملية فرز الأصوات وإعلان النتيجة في وقت لاحق اليوم.

تجدر الإشار إلى أن اليمين الفرنسي ينظم للمرة الأولى انتخابات تمهيدية، بعد أن خاض الاشتراكيون وأنصار البيئة انتخابات مماثلة في عام 2011.

في هذا السياق، حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، من أن حزبه الاشتراكي يغامر بتعرضه لهزيمة ساحقة، في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، فيما أبقى احتمال ترشحه في الانتخابات مفتوحا.

وقال فالس في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، أمس: «لا بد أن أذكركم أننا قد نسحق في مساء الجولة الأولى. الجناح اليساري قد يموت».

وفي رده على سؤال بشأن إمكانية تحديه للرئيس فرانسوا هولاند، في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي، قال فالس: «سأتخذ قراري بناء على ما يمليه علي ضميري. مهما يحدث فإن مصلحة البلاد ستؤثر على قراري». علما أن تقارير سابقة لوسائل الإعلام الفرنسية، كانت تحدثت عن أن فالس يفكر في ترشيح نفسه للرئاسة، إذا اختار هولاند عدم الترشح.

في غضون ذلك، قال قيادي كبير في الحزب الاشتراكي الفرنسي، إنه ينبغي للرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس، المشاركة في انتخابات الحزب المخصصة لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية.

قال ذلك، كلود بارتولون، رئيس الجمعية الوطنية، في الوقت الذي أشارت فيه استطلاعات الرأي إلى أن اليسار الفرنسي، المنقسم، سيخسر أمام مرشح يمين الوسط، أو أمام زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، في انتخابات نيسان وأيار. ومن المقرر أن ينتخب حزب الجمهوريين، المنتمي ليمين الوسط، مرشحه، الأحد المقبل، في منافسة يتقدمها رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون.