كاسترو… الحلم الجميل الواقعي
يكتبها الياس عشي
في حياته الطويلة العمرها تسعون لم يتخلَّ كاسترو عن حلمه الجميل في أن يرى الشعوب المقهورة والفقيرة وقد تخلصت من العبودية، فمدّ لها يد المساعدة، وحضّها على مواجهة العملاق الأميركي الذي خرج من الحرب العالمية الثانية أكثر جشعاً، وأشدّ قساوة وميلاً لاستعباد الشعوب، ومصادرة ثرواتها، ووضع اليد على قراراتها السياسية.
هذا الحلم الجميل بدأ يأخذ منحىً واقعياً في اللحظة التي فشلت فيها الولايات المتحدة الأميركية في احتلال كوبا بعد غزوها لخليج الخنازير.
واليوم… وبعد أكثر من نصف قرن يرحل كاسترو مطمئناً علّ شعبه الذي استحقّ بصموده الاعتذار الأميركي، وإنْ جاء متأخّراً.
الرحمة لكاسترو صديق الشعوب المستضعفة.