حفتر في موسكو والسراج يتسلّم أوراق سفراء أوروبيين

وصل القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، أمس، إلى موسكو في زيارة رسمية، فيما تسلّم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، أمس الأول، أوراق اعتماد سفراء ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي، في العاصمة طرابلس.

وذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن حفتر سيجتمع خلال الزيارة مع وزيري الدفاع والخارجية، سيرغي شويغو وسيرغي لافروف ومع مجلس الأمن القومي «ضمن زيارة رسمية لتوطيد العلاقات بين البلدين ومناقشة الأوضاع الليبية الراهنة وبحث القضايا المشتركة لتعزيز الاستقرار والتعاون بين الدولتين الصديقتين».

يذكر أن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، حيث زار حفتر موسكو في 27 حزيران الماضي. وبحث خلالها مع الوزير شويغو وأمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، الأزمة في بلاده.

وقال السفير الروسي في ليبيا، إيفان مولوتكوف، إن المجتمعين ناقشوا مسألة توريد الأسلحة الروسية إلى ليبيا، مشدداً في الوقت نفسه، على أن موسكو لن تورد أي أسلحة إلى ليبيا، قبل رفع حظر توريد الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي، أو تخفيفه، على الأقل.

من جهة ثانية، قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في بيان على صفحته على موقع «فيسبوك»: اعتمد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، صباح السبت، عددًا من السفراء الجدد لدى دولة ليبيا، بحضور المفوض في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة.

وأشار البيان إلى أن السراج «أعرب عن سعادته لاستلام أوراق اعتماد سفراء هذه الدول الصديقة وسفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي، مثمناً موقف بلدانهم الداعم لليبيا في المحافل الدولية والإقليمية. ودور الاتحاد الأوروبي، في دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا». وأكد أن ممارسة السفراء الجدد مهامهم لدى دولة ليبيا، من العاصمة طرابلس، سيكون له بالغ الأثر في تطوير وترسيخ العلاقات المتميّزة بين ليبيا وبلدانهم.

في سياق آخر، خرج ليبيون في مدينة الزاوية، غربي طرابلس، في تظاهرة أمس، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وغياب السيولة وانعدام الخدمات الصحية. ونقل موقع «بوابة الوسط» الليبي، عن مصادر في المدينة قولها، إن المتظاهرين خرجوا على الرغم من تهديد بعض المجموعات المسلحة لهم، برميهم بالرصاص. وقالت المصادر إن المتظاهرين هتفوا «يا مواطن يا جبان… اطلع اطلع للميدان».

إلا أن موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية» اعتبر أن «عصياناً مدنياً» بدأ في بعض المناطق، في العاصمة طرابلس، تمثل في إغلاق عدد من الشوارع المؤدية إلي ميدان الجزائر والطرق المحيطة به. وأكد أن العصيان المدني يأتي تلبية لدعوة أطلقها صحافيون وناشطون ليبيون، منذ أيام عدة، مشيراً إلى توقف الدراسة في عدد من المدارس العامة، التابعة لوزارة التعليم. وتغيب الطلاب عنها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى