اختفاء أطفال لاجئين بظروف غامضة في ألمانيا وإيطاليا
أعلن المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج «Ofii» أنه سيقدم منحة استثنائية قد تصل إلى 2500 يورو، كحد أقصى، للمهاجرين الذين لديهم الاستعداد للعودة إلى بلادهم، حتى نهاية هذا العام. في وقت أكدت تقارير صحافية ألمانية، ارتفاع عدد الأطفال اللاجئين المفقودين، في ولاية براندنبورغ شرق ألمانيا، إلى 206 خلال العام الحالي. كما أكدت مؤسسة خيرية، أنه بعد هدم مخيم كاليه للمهاجرين غير الشرعيين، شمالي فرنسا، فقد حوالى ثلث الأطفال الذين كانوا يقيمون سابقا داخل المخيم.
وقال ديدييه ليشي، المدير العام لمكتب الاندماج، إن الحكومة قررت مؤقتا، رفع الحد الأقصى لمنحة العودة إلى 2500 يورو للأجانب من غير دول الاتحاد الأوروبي، أو من الدول المعفاة من التأشيرات الذين يقبلون العودة طوعا إلى بلادهم. مضيفا: سنتابع عودة حوالى 4500 على مدى العام 2016 كاملا.
واعتبر أن هذا القرار من شأنه أن يشجع العديد من اللاجئين، الذين يريدون العودة إلى بلادهم، حيث استفاد أكثر من أربعة آلاف شخص من هذا العرض. مشيرا إلى أن هذا القرار سوف يعوض الكثير منهم عن الأموال التى دفعوها، مقابل اللجوء إلى أوروبا. خصوصا بالنسبة للسبعة آلاف مهاجر الذين تم إجلاؤهم من مخيم كاليه «الغابة»، الذين تم إيواؤهم في مراكز الاستقبال والتوجيه. ورأى أن «الأفغان هم، على الأرجح، الأكثر اهتماما».
ووفقا لقرار وزارة الداخلية، الصادر مطلع تشرين الثاني، تعتبر هذه زيادة كبيرة للمنحة، إذ إن المخصص الأساسي كان 650 يورو. وقد ارتفع بالفعل لأول مرة، بمقدار 350 يورو في تشرين الأول. والآن بإضافة 1850 يورو. وبحسب القرار، فإن الأمر يتعلق بإجراء محدد يختص بالطلبات المقدمة قبل 31 كانون الأول 2016.
وأوضحت بعض المواقع الإعلامية، أن الحكومة تلجأ لمثل هذه «العروض» لأنها أرخص من تكاليف عمليات الترحيل، على اعتبار أن ترحيل اللاجئين يستلزم عرضهم على قاض إداري، ثم قاضي حريات، إضافة إلى دفع قيمة تذاكر ثلاثة رجال شرطة يصطحبون المرحّل إلى بلاده.
في سياق آخر، أكدت مؤسسة خيرية أنه بعد هدم مخيم كاليه للمهاجرين غير الشرعيين، شمالي فرنسا، فقد حوالى ثلث الأطفال الذين كانوا يقيمون سابقا داخل المخيم في ظروف مزرية.
وقالت منظمة «خدمة الشباب اللاجئين» البريطانية Refugee Youth Service ، إن ثلث الأطفال المهاجرين وعددهم الإجمالي 179 أصبحوا في عداد المفقودين، بعد طردهم من مخيم «الغابة « في كاليه. حيث نقلت السلطات الفرنسية ما تبقى من اللاجئين وعددهم 1500، بما في ذلك بعض الأطفال، إلى مراكز الإيواء في جميع أنحاء فرنسا، أثناء هدم المخيم في 24-26 تشرين الأول الماضي.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «دي فيلت» نقلا عن وزارة داخلية براندنبورغ: إنه لم يتسن للشرطة التعرف على مكان 206 أطفال مفقودين. وأن من ضمن هؤلاء الأطفال 90 يحملون الجنسية الأفغانية و30 صوماليا و25 سوريا. وذكرت مواقع إعلامية، استنادا إلى ما نشرته الصحيفة، أن عدد الأطفال اللاجئين المفقودين في 2015، كان 138 طفلا، بعد أن كان 6 أطفال في 2014.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يتركون مكان إقامتهم، أو لا يُعلم مكانهم وحياتهم مهددة بالخطر، يعتبرون في عداد المفقودين.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة «الأناضول» عن الناطقة باسم لجنة المواءمة مع الاتحاد الأوروبي، في البرلمان التركي، زهرة تاشكسينلي أوغلو، قولها: «ليست هناك أية معلومات عن أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ اختفوا خلال العام الأخير بأوروبا، حيث اختفى خمسة آلاف منهم بعد دخولهم إيطاليا. وثلاثة آلاف و500 عقب دخولهم ألمانيا». مشيرة إلى أن أعمارهم تتراوح بين 13 و16 عاما.
وأشارت أوغلو إلى أنها ستواصل الاستفسار عن مصير هؤلاء الأطفال اللاجئين، أمام كل المحافل الوطنية والدولية، معربة عن خشيتها من كون العدد الرسمي أكثر بكثير من عدد غير المدونين.
كما تطرقت الناطقة إلى تقرير منظمة العفو الدولية، التي أحصت عدد اللاجئين في أوروبا بمليون و95 ألفا، مشيرة إلى أن نصفهم من السوريين. وأوضحت أن 17 في المائة من اللاجئين في أوروبا، يتشكلون من النساء، لافتة إلى مواجهتهن العديد من التحديات إلى جانب كونهن لاجئات.
وكانت وكالة الشرطة الأوروبية يوروبول ، أعلنت مطلع العام الحالي، أن أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ اختفوا عقب وصولهم أوروبا، مبدية خشيتها من أن يكونوا وقعوا في أيدي منظمات الاتجار بالبشر.