مزيد من التعازي والتنويه بكاسترو: أكّد أنّ الحياة وقفة عز
تواصلت التعازي بالرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو في مقرّ السفارة الكوبية في الحازمية. وقد زار النائب علي بزي، أمس، السفارة وقدّم باسم رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي وحركة «أمل» التعازي بوفاة كاسترو.
من جهته، أبرق الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى رئيس كوبا راوول كاسترو معزّياً، كما أبرق رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، إلى الرئيس الكوبي معزّياً «باسمه وباسم المجلس العام الماروني، بوفاة كاسترو.
بدورها، توجّهت «حركة النضال اللبناني العربي»، بعد اجتماع مكتبها السياسي برئاسة أمينها العام النائب السابق فيصل الداود، بالتعزية إلى الشعب الكوبي الصديق وأحرار العالم بفقدان كاسترو، «الذي شكّل سدّاً في وجه الإمبرياليّة الأميركيّة، وناصر الشعوب المظلومة والمستعبدة من قِبل الاستعمار وساعدها على التحرير والتحرّر، كما ساند القضية الفلسطينية وكان وفيّاً لشعبها»، معتبرةً أنّ «خسارته ليست لشعبه فقط – الذي أمّن له العدالة الاجتماعية – بل لكلّ الوطنيّين».
كذلك توجّه النائب السابق إميل إميل لحّود بالتعزية إلى «كلّ مقاوم حرّ على هذه الكرة الأرضيّة بوفاة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، الذي شكّل مثالاً على قدرة أيّ دولة وشعب، مهما كان حجمه وقدرته الاقتصادية ومساحته، على الصمود في وجه أكبر الدول وأقوى الجيوش، والتأكيد على أنّ الحياة وقفة عز، تماماً كما شكّلت المقاومة مدرسة للعالم أجمع على قدرة شعب على الصمود في وجه واحد من أقوى الجيوش في العالم وتحرير الأرض من احتلاله والتصدّي لهجماته».
وقال لحود: «في عالم غربيّ يناصر القوي والغني، سنفتقد لرمزيّة كاسترو، وفي عالم عربي يجاهر بعض دوله بالاستمرار بدعم المنظّمات الإرهابية التي تقاتل في سورية، على صورة ما أعلنه وزير خارجية قطر، نفتقد لتعميم تجربة صمود سورية وحلفائها ضدّ الإرهاب ومموّليه».
ونعتَ جمعية الصداقة اللبنانية الكوبيّة باسم أصدقاء كوبا في لبنان، في بيان، كاسترو، وقالت: «لقد شكّل انتصار الثورة الكوبيّة بقيادة الكومندانتي الكبير، والصمود الشعبي بوجه كلّ أنواع الضغوط والتهديدات الأميركية الشمالية، بما في ذلك الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا وشعبها حتى اليوم، مثالاً ملهماً للشعوب الأخرى، منها شعوب أميركا اللاتينية، وشعبنا اللبناني والفلسطيني والعربي، يعزّز ثقتها بقدرتها على الانتصار. وكان الإقدام على تأسيس منظّمة تضامن شعوب أسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية التي اتّخذت العاصمة الكوبيّة مقرّاً لها، ومؤسسة الصداقة الكوبيّة مع الشعوب، تجسيداً حيّاً لمبادئ هذا الزعيم التاريخي وثورته، في التضامن الأممي، والصداقة بين الشعوب. كما تجلّى ذلك في نهجه ودوره البارز في حركة بلدان عدم الانحياز».
وتقدّمت بأحرّ التعازي من الرئيس راوول كاسترو والقيادة الكوبيّة والشعب الكوبي، ومن قيادة مؤسسة الصداقة الكوبية مع الشعوب، ومنظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية أوسبال .
ونعى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا كاسترو، وأعلن «أنّه كان رمزاً عظيماً من عظماء العالم الثالث ضدّ الاستعمار والهيمنة والاستغلال، وسيبقى مثالاً للحرية ومقاومة العدوان».
ووجّهت الجبهة العربية التقدّمية برقيّة تعزية إلى رئيس مجلس الدولة في كوبا، مشيرةً إلى أنّه «سوف يظلّ اسم هذا القائد التاريخي ونضالاته منارات تهتدي بها الشعوب المناضلة من أجل التحرّر».