غزة: الفصائل تسلّم مُذكّرة تمسّكها بالثوابت لمنظمة «اليونسكو»

نظّمت القوى والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، وقفة إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وشارك في الوقفة، التي نُظّمت أمام مقرّ منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، غرب مدينة غزة، ممثّلون عن الفصائل الوطنية والإسلامية المختلفة.

وسلّم ممثّلو الفصائل المشاركة في الوقفة الأمم المتحدة مُذكّرة، أكّدوا خلالها على «تمسّكهم بالثوابت الفلسطينية»، نقلاً عن أبو ظريفة.

وقال طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في كلمة باسم الفصائل المشاركة: «نقف اليوم لنذّكر المجتمع الدولي بواجباته اتجاه الشعب الفلسطيني».

ودعا أبو ظريفة المجتمع الدولي إلى تحويل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى «قرار فعليّ من خلال دعم حق الشعب في تقرير مصيره».

الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، أشار إلى أنّ «كلّ يوم يمرّ على الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال يجب أن يكون يوماً للتضامن معه»، لافتاً إلى أنّه على العالم أجمع أن يبرهن عن حقيقة تضامنه مع الفلسطينيّين عبر العمل الجادّ على إنهاء الاحتلال.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد، قال: «إنّ خيار المواجهة والمقاومة هو أقرب الطرق، وما يحصل من مواجهات في القدس والضفة بوسائل بدائيّة، وما وصلت إليه المقاومة في غزة على مدى أربعة حروب شنّها العدو وجهوزية المقاومة الدائمة، أدّت إلى ردع العدو».

وكانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة، دعت عام 1977 للاحتفال في 29 تشرين الثاني من كلّ عام، باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو اليوم نفسه من عام 1947 الذي أصدرت فيه الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية.

ويُعدّ اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لأن يركّز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أنّ قضية فلسطين لم تُحلّ بعد، وأنّ الشعب الفلسطيني لم يحصلْ بعد على حقوقه غير القابلة للتصرّف على الوجه الذي حدّدته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير من دون تدخّل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيّين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها.

ويبلغ عدد شعبنا الفلسطيني ما يزيد على 8 ملايين، يعيش أساساً في فلسطين المحتلة 1948 1967 ، وفي بلدان عربية مجاورة وفي مخيمات اللاجئين بالمنطقة.

إلى ذلك، أحيت الأمم المتحدة في جنيف مساء أمس، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأُلقيت خلال الاحتفال كلمات لمدير عام مكتب الأمم المتحدة في جنيف نيابة عن أمين عام الأمم المتحدة، ولممثّل لجنة الأمم المتحدة المعنيّة بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرّف، ولممثّل اللجنة الخاصة المعنيّة بالتحقيق في الممارسات الصهيونية التي تمسّ حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، إضافةً إلى كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، والاتحاد الأفريقي والمنظمات غير الحكومية الأخرى .

وألقى المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير إبراهيم خريشي، كلمة بالنيابة عن رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس، أعرب فيها عن شكر وتقدير دولة فلسطين لكافّة الدول على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة. وأكّد مواصلة شعبنا كفاحه من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني وتحقيق الاستقلال بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى