العبادي يرفض مقايضة النفط بـ«داعش» كما طرحها ترامب

عوّل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على إدارة الرئيس الأميركي المنتخب في تقديم بلاده دعماً فنيّاً ومادّياً أكبر للعراق لرفد جهوده في كفاح تنظيم «داعش» الإرهابي.

وفي حديث نقلته «أسوشييتد برس» أمس، ذكر العبادي أنّه أجرى مكالمة هاتفية مع دونالد ترامب مؤخّراً، مشيراً إلى أنّه رفض فكرة مقايضة النفط العراقي بالدعم الأميركي في مواجهة «داعش»، التي طرحها ترامب خلال حملته الانتخابية.

وبصدد الوضع الميداني في مكافحة التنظيم الإرهابي المذكور، رجّح العبادي قرب نهاية «داعش» في ضوء الضربات القاصمة التي يتلقّاها مع انطلاق تحرير الموصل.

هذا، وسبق للعبادي وأعلن مؤخّراً أنّ دونالد ترامب وعد بزيادة الدعم الأميركي المقدَّم للعراق في حربه على «داعش»، معتبراً «التصريحات الصادرة عن ترامب، ورجّح فيها تخلّي واشنطن عن العراق، تصريحات قديمة ولم تكن سوى دعاية انتخابية لا أكثر»، وأشار إلى أنّ ترامب قد تعهّد له «باستمرار الدعم الأميركي للعراق، بل وتعزيزه لاحقاً».

ميدانياً، أعلن مصدر أمني إطلاق القوات العراقية عملية عسكرية لتحرير مناطق شرق الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم «داعش»، فيما طوّقت تلعفر من ثلاثة اتجاهات تمهيداً لاقتحامها.

وأوضح مصدر أمني أمس، أنّ القوات المشتركة بدأت عملية عسكرية لتحرير الساحل الأيسر المناطق الشرقية من بلدة الشرقاط القريبة من حدود محافظة نينوى، من محورين.

وفي وقـتٍ لاحق، أكّـد مصدر آخر تحرير القوات المشتركة قريتي «شيال العبلي» و«شيـال الأمـام» في الساحل الأيسر للشرقاط.

وكانت القوات العراقية المشتركة استعادت أمس السيطرة على سهل نينوى بالكامل، وعلى حيّي المصارف والقاهرة فى الموصل من إرهابيّي تنظيم «داعش».

من جانبها، ذكرت قوّات الحشد الشعبي في بيان، أنّ «قوات الحشد دمّرت رتلاً مكوّناً من ثماني سيارات لعصابات «داعش» الإرهابية غرب مدينة الموصل».

وكانت القوات الأمنيّة العراقيّة المشتركة تصدّت لهجمات انتحارية شنّها تنظيم «داعش» على أحياء شمال مدينة سامراء، وتمكّنت من قتل 5 مهاجمين بينهم 3 انتحاريّين.

وأفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة، أنّ مجموعة إرهابيّين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي حاولت التسلّل إلى قضاء سامراء، حيث تمّ قتل المهاجمين وعددهم خمسة بينهم ثلاثة انتحاريين، كما استشهد أربعة من عناصر الأمن وأُصيب آخر بجروح خلال العملية، في وقت فرضت قوات الأمن العراقية بعد الهجوم حظر تجوّل في المدينة.

من جهته، أعلن عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار، مساء الاثنين، أنّ قوات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي طوّقت مدينة تلعفر من ثلاثة محاور، مشيراً إلى أنّ قوات الفرقة 15 في الجيش العراقي هي من ستتولّى عملية اقتحام مركز المدينة.

وشدّد على أنّ «الحشد الشعبي ساهم في عمليات تحرير القضاء عبر تطهير مساحات كبيرة وعشرات القرى، ولكنّ مهمّة الاقتحام سيتولّاها الجيش».

ولا تزال العمليات العسكرية الهادفة لتحرير ما تبقّى من أراضي العراق القابعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي مستمرّة بمشاركة قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، بالإضافة إلى قوات البيشمركة الكرديّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى