لحود: قانون الستين مهلكة والزمن لا يحتمل المحاصصات في التأليف

ذكّر الرئيس العماد اميل لحود زواره بما سبق أن قاله مراراً من أنّ «سورية أقوى وسوف تخرج من هذه الحرب الإرهابية الكونية التي تخاض ضدّها وعلى أرضها، وأنّ التفاف الشعب والجيش حول القيادة الشابة والحكيمة والصامدة هو سرّ الانتصار، حتى إذا هبّ الحلفاء من المقاومين الأشراف والدول الصديقة، وجدوا أنّ ثمة دولة متماسكة ومتواجدة على الأرض تقوم بحماية شعبها وأرضها من أكبر عدوان إرهابي منظم عرفه التاريخ بعد نكبة فلسطين، بتحريض وتخطيط وتمويل أجنبي، وبعضه للأسف من «أمة العرب».

وقال لحود، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي: «إنّ الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومون الأشاوس، إنما هي، في الشكل والتوقيت والمضمون والتضحيات، الدليل الأسطع أن شعباً يريد الحياة في ظل دولة سيادية لا يمكن أن يقهر، مهما بلغت الأثمان البشرية والمادية. لا تزال تجربة لبنان ماثلة في الأذهان، عندما انتصر وطن الأرز على العدو «الإسرائيلي» في الـ 2000 محرراً معظم أرضه والـ2006 منتصراً على أعتى عدوان، وذلك بوجود حكم قوي وجيش بطل ومقاومة فاعلة وشعب صامد، وقد واكبت هذين الانتصارين ولحقت بهما إنجازات عسكرية وأمنية، نوعية وكبرى، ضدّ الإرهاب التكفيري، بدءاً من نهر البارد، وصولاً إلى العملية النوعية التي قام بها الجيش اللبناني الوطني في جرد عرسال منذ أيام، وأدت إلى محاصرة أخطر مجموعة إرهابية تعمل على الأرض اللبنانية والاشتباك معها واعتقال «أميرها» وأفرادها.

وشدّد على أنّ الجيش «يسطر بطولات على أرضه، كما المقاومة حيثما وجدت، ذلك أنّ الهدف واحد، وهو حماية لبنان واللبنانيين والمقيمين على أرضه من المسالمين من الأخطار التي تتهدّدهم».

وتطرق لحود أيضاً أمام زواره، إلى الوضع السياسي الداخلي، مركزاً على «أنّ الزمن لا يحتمل المحاصصات في تأليف الحكومة بقدر ما يجب أن تكون الحكومة جامعة للنهوض بالدولة بعدما أصبحت على مشارف الانهيار ولمواكبة التطورات الكبرى في المنطقة، ولكن أيضاً لوضع قانون انتخاب وطني يراعي صحة التمثيل ويعتمد نظام الاقتراع النسبي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، فتتحقق الوحدة الوطنية الحقيقية من القاعدة حتى الهرم، ويخرج لبنان معافى من قانون الستين الذي هو مهلكة بحدّ ذاته ومصدر كلّ الشرور والأخطار».

وكان لحود استقبل الوزير السابق عصام خوري والنقيبة السابقة للمحامين أمل حداد ووفداً من منتدى «الألوان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى