بوتين: اتفقتُ مع ترامب على «تصحيح العلاقات»
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه تحدث هاتفيا مؤخرا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب واتفقا على ضرورة «تصحيح العلاقات» بين روسيا والولايات المتحدة. في حين اعتبرت وزارة الخارجية الروسية إعلان أوكرانيا عن خطة إطلاق صواريخ في منطقة القرم، عمل استفزازي يهدف إلى الحفاظ على الرعاية الأميركية، بعد تغيير الإدارة في واشنطن.
وقال بوتين، في كلمة أمام منتدى عن السياسة الخارجية، في موسكو، أنه «خلال السنوات الأخيرة، للأسف، نعرف أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تراجعت بشدة ولكن هذا ليس خطأنا».
أضاف: الآن، بعد انتهاء صخب حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية ومع اقتراب وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض، نعتقد أنه ستظهر فرصة لإصلاح العلاقات وهو أمر مهم ليس فقط لشعبي البلدين، لكن أيضا، لضمان الاستقرار العالمي والأمن».
وتابع: «خلال الاتصال الأخير مع السيد دونالد ترامب، اتفقنا على أن وضع العلاقات الروسية الأميركية غير المرضي، يجب تصحيحه من دون شك. وكما قلت سابقا، فإن بلادنا على استعداد لأن تقوم بدورها في ذلك».
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تدعو إلى بناء الحوار الروسي الأميركي على أساس مبادئ التكافؤ والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال في كلمة له أمس، أثناء مشاركته في منتدى «قراءات بريماكوف» المكرس للتراث السياسي والعملي لـيفغيني بريماكوف، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الراحل: «التعاون البراغماتي متبادل المنفعة يصب في المصالح المشتركة لبلدينا وفي مصلحة الاستقرار والأمن في العالم».
على صعيد آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي أمس، إن إعلان كييف عن إجراء تدريبات تتضمن إطلاق صواريخ، عمل استفزازي جديد من قبل السلطات الأوكرانية، التي تسعى من خلال ذلك إلى تصعيد الأزمة في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا. وأشارت إلى أن كييف تنتظر، على ما يبدو، ردا قويا من قبل موسكو، من أجل الحفاظ على الرعاية الأميركية لها، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة. مضيفة: إن ذلك «أسلوب كلاسيكي» لهؤلاء السياسيين الذين يعتبرون طموحاتهم الشخصية أعلى من مصالح بلادهم ومواطنيهم. واعتبرت زاخاروفا، أن كييف تحتاج إلى تصعيد التوتر من أجل تحويل اهتمام الرأي العام عن تنامي الأزمة الاقتصادية والسياسية في هذا البلد.
من جهته، لم يستبعد ألكسندر دوبليان، نائب وزير الدفاع الأوكراني، أمس، توجيه الجانب الروسي ضربة صاروخية إلى الأراضي الأوكرانية، في حال قيام القوات الأوكرانية بإطلاق صواريخ في منطقة البحر الأسود في 1 و2 كانون الأول. لكنه أكد نية كييف إطلاق صواريخ، يومي الخميس والجمعة، مشيرا إلى أن الحكومة الأوكرانية لا تنتهك بذلك أي قواعد دولية.
وفي السياق، أفادت وكالة «إنترفاكس أوكرانيا» للأنباء، أمس، بأن وزارة الدفاع الروسية سلمت الملحق العسكري الأوكراني، مذكرة تحذر الجانب الأوكراني فيه من إطلاق صواريخ بالقرب من القرم، مشيرة إلى أن روسيا ستقوم بإسقاط الصواريخ الأوكرانية وتدمير منصاتها في هذه الحالة.
على صعيد مختلف، أعلنت الناطقة زاخاروفا، احتمال وجود مواطنين روس، على متن سفينة تم اختطافها بالقرب من ساحل جمهورية بنين. وأوضحت، أنه تم الاستيلاء على سفينة يونانية كانت تبحر تحت راية بنما وعلى متنها 18 من البحارة الروس واثنان من مواطني أوكرانيا. وكانت السفينة خلال ذلك تبحر عبر المياه الإقليمية لجمهورية بنين. وأشارت إلى أن سلطات بنين لم تؤكد بعد واقعة الاستيلاء المسلح على السفينة.