صالح عزّى بكاسترو: فقدنا صديقاً وفيّاً لأمّتنا
وجّه الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح برقيّة تعزية إلى الرئيس الكوبي راوول كاسترو و قيادة الحزب الشيوعي الكوبي بوفاة الرئيس فيدل كاسترو.
وجاء في البرقيّة: «تحية الثورة والنضال وبعد، أتقدّم منكم باسمي وباسم الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة بأحرّ التعازي القلبية وأصدق المشاعر الرفاقيّة بفقدان القائد الأمميّ الكبير فيدل كاسترو، الذي أرسى دعائم الدولة الكوبية الاشتراكية وأنهى عهد الطغيان. ورسّخ العدالة والحرية والاستقلال فيها، وواجه الإمبريالية الأميركية وجبروتها.
وتمكّن من الصمود في وجهها رغم الحصار الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية على الشعب الكوبي طيلة ستين عاماً، لكنّه صبر وحمل وتحدّى، وتمكّن بإرادته الصلبة من هزيمتها، وأجبرها على الاعتراف بكوبا المتمسّكة بمبادئها واشتراكيّتها.
فأكد الشعب الكوبي أنّ الانتصار هو حليف الشعوب الحرّة التي ترفض التنازل والذلّ، وتتمسّك بالكرامة والعزّة وبالثوابت الوطنية.
لقد فقدنا برحيل الزعيم فيدل كاسترو صديقاً وفيّاً لأمّتنا، فهو الذي وقف إلى جانب قضاياها العادلة ودعم المقاومة الفلسطينيّة وحق تقرير المصير لقوى التحرّر والديمقراطية في الوطن العربي».
وتابع صالح «أنّ الأمانة العامّة إذ تحيّي روح المناضل الثائر كاسترو، فإنّها تتقدّم من الشعب الكوبي العظيم، ومن الحزب الشيوعي الكوبي وهيئة الرئاسة بأصدق مشاعر التضامن بهذه الخسارة الكبيرة.
وإنّنا على ثقة بأنّكم ستستمرّون بحمل راية الثورة التي أطلقها الرفيق الغائب الحاضر بيننا فيدل كاسترو بمواجهة الاستبداد الإمبريالي والعولمة المتوحشة، المعادية للشعوب التائقة إلى العدالة والحرية والاشتراكية، والتي سوف تنتصر وتحقّق أمانيها وطموحاتها».