تواصل فعّاليات يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: للتمسّك بالمقاومة لتحرير الأرض واسترجاع الكرامة
تواصلت أمس فعّاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث نظّم «اللقاء اليساري العربي» لقاءً ووقفة تأبينيّة للرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو، أمام مقرّ النجدة الشعبية في صور، في قاعة الشهيد رفلي أبو جمرة، حضره ممثّلون عن الحزب الشيوعي والأحزاب والقوى والجمعيّات اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات وطنية واجتماعية لبنانية وفلسطينية.
بدايةً، دقيقة صمت عن روح كاسترو والشهداء، ثمّ كلمة ترحيبيّة لعريف الاحتفال مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في صور علي الجمل، الذي دعا إلى «استنهاض الطاقات لدعم انتفاضة فلسطين، وإعادة النظر بالحقوق المدنيّة والإنسانيّة للشعب الفلسطيني».
وألقى كلمة «جبهة التحرير الفلسطينية» عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة، دعا فيها إلى «تضافر جهود الدول الصديقة والمؤسّسات الدولية وأحرار العالم للضغط على المؤسسة الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، وإلى تعزيز الوحدة الوطنيّة وإنجاز المصالحة، ورسم استراتيجيّة وطنيّة كفاحيّة»، مثمّناً مواقف الدول الصديقة التي دعمت وساندت نضال وقضيّة الشعب الفلسطيني».
وقال: «لن ننسى الدعم المتواصل الذي تبنّاه كاسترو ودولة كوبا الشقيقة، ووقوفهما الكامل والمبدئيّ مع قضيّتنا وحقوقنا في كلّ الميادين».
وأشاد «بمواقف لبنان الشقيق وقواه ومقاومته، حيث كان وما زال مع فلسطين قضيّةً وشعباً»، وقال: «نحن اليوم نتطلّع إلى إقرار الحقوق الإنسانية والمدنية، وفي مقدّمها حق العمل بما يشكّل دعماً حقيقياً لنضال الشعب الفلسطيني من أجل العودة».
وألقى أبو فراس أيوب كلمة حزب «الشعب الفلسطيني»، الذي طالب «الأشقّاء العرب بتقديم الدعم الواجب دوليّاً للقضية الفلسطينية»، مؤكّداً «الموقف الفلسطيني الثابت بوقوفنا إلى جانب وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات، وعدم الدخول أو الانجرار لحالة التجاذبات اللبنانية اللبنانية».
وألقى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني كامل حيدر كلمة، أكّد فيها «أنّنا لن نترك فلسطين منسيّةً ووحيدةً في وجه الإرهاب الصهيوني»، داعياً إلى «مقاومة الاحتلال بكلّ الأشكال حتى تحرير الأسرى واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة».
ورأى حيدر «أنّ أفضل تكريم لكاسترو هو استخلاص الدروس من تجربته النضالية التي خاضتها الثورة الكوبيّة بقيادته».
وعن «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، تحدّث عضو لجنتها المركزيّة خالد يونس أبو إيهاب ، داعياً «أحرار العالم والمنظمات الإنسانية الدولية لنصرة فلسطين من ظلمها التاريخي منذ النكبة الكبرى واقتلاع شعب بكامله».
من جهته، اعتبر عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد مراد، «أنّ إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة لشحذ الهمم وتجديد العهد، وتذكير العالم بالظلم الواقع على شعبنا».
وحيّا روح كاسترو وكلّ الأحرار والشرفاء في العالم، الذين وقفوا إلى جانب فلسطين وشعبها.
وللمناسبة، دعا «لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية» في بيان، «شعوب العالم العربي والإسلامي والشعوب الحرّة إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني».
وأشار إلى أنّ «كلّ ما يجري من مؤامرات وفتن في منطقتنا، هو من أجل صرف الأنظار عن فلسطين والقدس الشريف»، داعياً «الجميع إلى توحيد الجهود ورصّ الصفوف لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يعمل على نشر الفتنة والانقسام في صفوف الأمة».
ووجّه اللقاء «تحية إكبار إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، اللذين حطّما أحلام المشروع الصهيوني التهويدي في فلسطين المحتلة».
بدورها، أكّدت «حركة التوحيد الاسلامي – مجلس القيادة» في بيان، أنّها على خُطى رئيسها الشيخ هاشم منقارة تدرك أنّ العدو الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوّة والمقاومة، ولا تزيله القرارات والبيانات الأمميّة.
وجدّد رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان دعمه الكامل «للشعب والمقاومة الفلسطينيّة، ونضالها ضدّ العدو الغاصب لأرضها»، وتمنّى أن «تشكِّل هذه المناسبة حافزاً للعرب والمسلمين في كلّ أرجاء العالم، وكلّ المتعاطفين مع القضيّة الفلسطينية لتحريك الاهتمام الدولي، ودعم حركات المقاومة لاستعادة الأرض المغتصبة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه وإعادة حقوقهم التي سلبها منهم هذا العدو الغاصب».
وشدّد على «وجوب دعم حركات المقاومة في كلّ مكان وبخاصة فلسطين ولبنان، من أجل دحر هذا العدو الصهيوني، ويجب على الأمّة العربية والإسلاميّة أن تتّحد مع بعضها بعضاً من أجل هزيمة هذا المشروع الصهيو – تكفيري».
ودعت «جبهة العمل الإسلامي» في بيان، «جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى نصرة فلسطين المحتلة، فيما وجّهت «حركة الأمة» في بيان «تحية تقدير وإكبار واعتزاز إلى الشعب الفلسطيني المجاهد، والأسرى الصامدين في المعتقلات، والشهداء الأبرار»، داعيةً «الشعب الفلسطيني إلى رفض كلّ أشكال التفاوض والتسويات مع العدو الصهيوني، والتمسّك بخيار الجهاد والمقاومة».