«الوفاء للمقاومة»: لا مبرّر لتأخير تأليف الحكومة
دعت كتلة الوفاء للمقاومة إلى «الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة»، لافتة إلى أنها «لا ترى مبرّراً للتأخير، خصوصا أنّ العقبات المتبقية ليست عصية على الحلّ»، كما أكدت ضرورة «توسعة قاعدة التمثيل ليشمل كل المكونات السياسية في لبنان».
ورأت الكتلة بعد اجتماعها أمس «أنّ إقرار قانون انتخاب جديد يؤمن عدالة التمثيل هو المدخل الضروري لإعادة بناء دولة الشراكة الحقيقية، والإصلاح الفعلي»، واستهجنت «المماطلة الحالية والسابقة في إنجاز القانون المنشود وكأنّ المقصود هو إحباط الشعب اللبناني وتجاهل إرادته في رفض التمديد ورفض قانون الستين الذي يشكل اعتماده تعطيلاً لكلّ مشاريع النهوض بالدولة وإعادة بناء مؤسساتها على أسس سليمة».
وتوجهت الكتلة بالتهنئة إلى الجيش اللبناني واستخباراته العسكرية «على الإنجازات الأمنية المتواصلة في كشف شبكات الإرهاب التكفيري وملاحقة المجرمين والقتلة الذين اعتدوا على أمن اللبنانيين»، وحيت ما قام به الجيش، «خصوصاً لجهة القبض على المجموعة الإرهابية في عرسال المسؤولة عن خطف العسكريين اللبنانيين، والاعتداء على مراكز الجيش، وعن إرسال السيارات المفخخة التي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في المناطق اللبنانية، بما يؤكد من جديد أنّ الذين ارتكبوا أعمال التفجير ضدّ اللبنانيين والذين استهدفوا جيشنا الوطني لن يفلتوا من العقاب».
وتوقفت الكتلة «عند بعض الممارسات في عدد من الوزارات لجهة التوظيف الاستنسابي أو منع الناجحين في مجلس الخدمة المدنية من الالتحاق بوظائفهم خلافا للقانون»، وإذ نبهت «إلى مخاطر هذه الممارسات»، دعت إلى «وضع حدّ فوري لها والعودة إلى القوانين المرعية الإجراء التي هي وحدها المرجعية الصالحة في هذا الشأن».
من جهة أخرى، رأى المجتمعون «أنّ ما تقوم به الجماعات التكفيرية المهزومة في الموصل وفي شرق حلب من أعمال قتل وحصار للمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية يظهر طبيعتها الوحشية وحقيقة مشروعها التدميري الذي تنامى بفعل سياسات الدعم من رعاتها الدوليين والإقليميين».
واعتبروا «أنّ القضاء على هذه الجماعات ووقف الدعم الخارجي لها هو المدخل الضروري لاستقرار العراق، من جهة، ولإنهاء معاناة المدنيين والولوج إلى الحل السياسي في سورية من جهة أخرى».
وأعربت الكتلة عن «مشاركتها للشعب الكوبي الصديق مشاعر الأسى لفقده الزعيم المناضل فيديل كاسترو».