أكثر من 380 ألف لاجئ أفغاني عادوا من باكستان
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من 380 ألف أفغاني، مسجلين كلاجئين في باكستان، عادوا إلى وطنهم خلال هذا العام. وهو عدد قياسي منذ 2007.
وقالت دنيا أسلم خان، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لوكالة «فرانس برس»، إن «الحديث يدور عن أعداد لا سابق لها، لم تكن المفوضية تتوقعها، ففي شهر تشرين الأول الماضي وحده، عاد حوالى 148 ألف شخص وهو المستوى الأعلى منذ آب 2005».
أضافت: كانت هناك فترات اضطرت الأمم المتحدة فيها للتعامل مع قرابة 5500 شخص في اليوم، ناهيك بلاجئين غير مسجلين، يقدر عدد من عاد منهم إلى أفغانستان، منذ بداية العام الحالي، بحوالى 500 ألف شخص.
يشار إلى أن صرامة السياسة الباكستانية تجاه اللاجئين، إضافة إلى منح الأمم المتحدة معونة مالية قدرها 400 دولار لكل عائد، دفعا آلاف العائلات إلى مغادرة باكستان. لكن اللاجئين العائدين يواجهون مستقبلا غامضا، في بلد لا تزال الحرب تمزقه، حيث اضطر نصف مليون شخص إلى مغادرة منازلهم، خلال العام الحالي، بسبب أعمال العنف.
ويقول مسؤولون أمميون، إن هذه الهجرات الهائلة تتسبب في نفاد الموارد المحلية، لا سيما في المدن التي هي المناطق الأكثر أمانا.
وذكرت خان، أن تدفقات اللاجئين العائدين إلى أفغانستان ستنقطع خلال فصل الشتاء المقبل، مما سيسمح للوكالات الدولية بجمع مزيد من الموارد اللازمة لإعانتهم. وبحسب المفوضية، فإن قرابة 1.34 مليون لاجئ مسجل لا يزالون في باكستان، التي تعد إحدى البلدان المضيفة للعدد الأكبر من اللاجئين في العالم.