طهران: محادثات نيويورك حول النووي ستكون أكثر شفافية
أكد كبير المفاوضين في الفريق النووي الإيراني عباس عراقجي أن جولة جديدة من المفاوضات بين بلاده ومجموعة «5+1» ستعقد يوم الأربعاء المقبل في نيويورك على هامش الاجتماع السنوي الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات ستبدأ بغداء عمل بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيرته الأوروبية كاثرين آشتون.
وقال عراقجي في تصريح للصحافيين أمس: «إن ظريف وفريق المفاوضين النووين الإيرانيين سيتوجهون يوم الثلاثاء إلى نيويورك»، مشيراً إلى أن اللقاءات الثنائية بين إيران والدول الست ستعقد عصر الأربعاء وصباح الخميس بعد غداء العمل بين ظريف وآشتون.
ولفت المسؤول الإيراني إلى انه سيُتخذ في الأيام الأولى من الاجتماع القرار حول كيفية استمرار المفاوضات وحتى اجتماع وزراء الخارجية.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي أن محادثات نيويورك النووية ستكون أكثر شفافية، مؤكداً أن الموقف الأميركي من بلاده لم يتغير ولا توجد أية إشارات تدل على تغييره.
وقال روانجي عشية توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وإجراء محادثات مع المجموعة السداسية: «نحن نجري محادثات مع المجموعة السداسية»، لافتاً إلى المحادثات المشتركة والثنائية مع الدول الست مستمرة وثمة تقدم في هذا المجال ولكن الخلافات ما زالت قائمة كما كان عليها، مؤكداً أن المحادثات الثنائية مع الطرف الأميركي تتركز في إطار المسألة النووية ولم تتطرق إلى أي موضوع آخر.
ورد تخت روانجي على سؤال حول ما إذا طُرح موضوع تنظيم «داعش» الإرهابي خلال المحادثات بين إيران وأميركا في جنيف قائلاً: «لم تكن هناك أية محادثات من هذا النوع، الطرف الأميركي قام بطرح وجهة نظره ونحن استمعنا إليه، ولم نبحث بشكل رسمي في هذا الموضوع».
وحول تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن رسمياَ أن مشكلته ليست إيران بل حلفاؤها في المنطقة، قال: «المهم هو أن نرى تغييراً في الأفعال الأميركية، أما أن يعلنوا شفاهياً تغيير مواقفهم وتبقى سياستهم كما في السابق، فإن ذلك لن يغير أي شيء». وأضاف: «نحن نريد أن نلمس تغييراً في الموقف الأميركي وهذا يتطلب خطوات عملية من واشنطن».
وشدد تخت روانجي على أن «أميركا ليست جادة في محاربة الإرهاب»، «نحن نعتقد أن محاربة الإرهاب تتطلب الجدية، ونحن لا نرى هذه الجدية في الأميركيين».
وأشار إلى أنه في وقت كانت هذه المجموعات تنشط في سورية الدول الغربية لم تحرك ساكناً، بل كان بعضها يدعم المجموعات الإرهابية مادياً وعسكرياً.