أهالي العرقوب والجيش والمقاومة سيدافعون عن المنطقة
سعيد معلاوي
وأخيراً بدأت تبرد الرؤوس الحامية في منطقة الشرق الأوسط التّي كانت تحلم بتدمير كلّ ما هو حضارة في سورية الطبيعية وعلى ضفافها، ورأس حربة هؤلاء الحالمين هم الصهاينة.
ومع تهاوي المجموعات المسلّحة التكفيريّة والإرهابيّة في حلب وكلّ المدن السّورية، وصولاً إلى الموصل وتلعفر في العراق على أيدي أبطال الجيشين السوري والعراقي والحلفاء من روسيا إلى إيران إلى حزب الله ونسور الزوبعة إلى الحشد الشعبي، بدأت القناعات تتغيّر لدى هذه الجهات باستثناء قطر، التي أعلنت أخيراً أنّها تدعم الإرهابيّين في سورية رغم أنف الولايات المتحدة الأميركية ، ظنّاَ منها أنّ هذا الدعم يغيِّر المعادلة، لكنّ ذلك جاء متأخراً جداً. فمن مات قد مات وما فات قد فات، مساكين هؤلاء الدمى والله مساكين، لأنّهم يلعبون لعبة الكبار ظنّاً منهم أنّهم كبار فعلاً. فلا تتوغّلوا أكثر في هذه اللّعبة الصهيونية، يكفي ما قدّمتموه لشذّاذ الآفاق، هؤلاء الذين دمّروا بلادنا وقتلوا خيرة شبابنا، فإلى أين من هنا؟
وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس جهاز المخابرات «الإسرائيلية» الجنرال هاليفي، كان قد أبلغ ضبّاط هذا الجهاز قبل أيام قليلة «أنّ تنظيم «داعش» إلى احتضار، وقد وهن على كلّ المحاور والجبهات، إن كان في سورية أو في العراق» مضيفاً أنّ «الوجود الإيراني تكرّس بقوة في المنطقة وفي الحالتين، إن كان لجهة تقهقر «داعش» أو التواجد الإيراني، فكلاهما سيكون مكلفاً لـ«إسرائيل» و يهدّدها بالخطر، إن لم يكن في المستقبل القريب ففي المستقبل البعيد وعلينا أخذ ذلك باهتمام».
أمّا في شأن المعلومات التي تسرّبت في الآونة الأخيرة عن إمكان خرق المجموعات المسلّحة للحدود اللّبنانية الشرقية على محور شبعا و مزارعها من جهة بيت جن السّورية في المقلب الآخر من جبل الشيخ، فإنّ ذلك أضغاث أحلام ورغم أنف العدو «الإسرائيلي»، لأنّه يدرك قبل غيره بأنّ لا شيء باستطاعته تغيير المعادلة القائمة حالياً في سورية، كما أنّ أهل منطقة العرقوب وإلى جانبهم الجيش اللّبناني والمقاومة لن يتردّدوا لحظة في الدّفاع عن أرضهم ووجودهم وكرامتهم مهما غلت التضحيات.