«أرباب الصعلكة هؤلاء»

يكتبها الياس عشي

جوقة يهود الداخل التي حاولت اغتيال أنطون سعاده في الجميزة، والتي حكمت عليه واغتالته فجر الثامن من تموز، أيّ بعد أيام من حادثة الجميزة، هي نفسها التي تعاقدت مع يهود الخارج، ففتحت لهم بوابة العبور إلى بيروت، وبوابة الدخول إلى المخيمات، ومن ثمّ إلى بعبدا، وهي نفسها التي تدير اليوم شبكات الإعلام، وتبث شائعات لا أساس لها من الصحة، وتقلب الأدوار بحيث يصير العميل بطلاً، والبطل عميلاً.

هؤلاء هم أنفسهم الذين وصفهم محمد يوسف حمود بأرباب الصعلكة حين قال:

«أرباب الصعلكة هم الذين يثرثرون بالتصاريح، كأنّ في ألسنتهم صراصير الصنوبر. والذين يَنقّون بالخطب، كأنّ في حناجرهم ضفادعَ المستنقعات. والذين يمضغون العروبة علكةً باخت بلعابهم نكهتها. والذين أقفلوا دكان فلسطين بعد ما قبضوا خلوّها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى