يزبك: لقاء عائلتي الشهيدين مدلج والسيد أفضل ردّ على «داعش»
ما زالت أجواء الترقب تسيطر على الأجواء في انتظار ما ستؤول إليه اجتماعات الوفد الوزاري والأمني اللبناني في قطر، بعد أن هدأت حوادث الخطف والخطف المضاد بين المناطق البقاعية، خصوصاً بعد أن تمكن الجيش من تحرير المواطن مروان الحجيري الذي كان قد خطف الأسبوع الماضي، وفي وقت لم تسجل أية مواجهات بين الجيش الإرهابيين.
وشهدت بعض المناطق اللبنانية عمليات دهم من قبل الجيش لأماكن وجود النازحين في صور وزغرتا، كما أفيد عن القبض على سوريين دخلا خلسة من منطقة بيت جن السورية إلى بلدة شبعا.
وفد عرسالي زار يزبك
وبعد أيام على تحرير عبدالله البريدي وحسن الفليطي، زار وفد من بلدة عرسال ضمّ الدكتور أديب الحجيري والمختار عبدالحميد عز الدين وعدداً من فعاليات عرسال، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في دارته في بعلبك لشكره على مساعيه وعلى مواقفه الوطنية الحافظة للعيش والسلم الأهلي في البقاع الشمالي.
وشدّد يزبك خلال اللقاء الذي حضره النائب علي المقداد ولفيف من العلماء والقيادات السياسية والحزبية والفعاليات، «رفض كلّ أذية لإنسان، ورفض كل قطع لطريق أو ما شابه تحت أي عنوان»، مؤكداً «الحرص على مقابلة الآخرين بالإحسان وتقديم الورود». كما دعا إلى «التماسك والتعاضد من أجل استرجاع عرسال والمخطوفين ودعم الجيش الجامع للنسيج اللبناني، ومحور الوحدة الوطنية»، وقال: «ليس لنا عدو إلا «إسرائيل»».
وأثنى الشيخ يزبك على زيارة عائلة الشهيد السيد لعائلة الشهيد مدلج في أنصار، معتبراً أنها ردّ على «داعش» وغيره ممن يريدون التفرقة بين اللبنانيين، داعياً الجميع إلى «المجيء إلى فنيدق وأنصار ليروا معنى الوحدة في أفضل تجلياتها، وكيف يكون الشدّ على يد الجيش وتقويته ليحرر المختطفين، ويحرّر عرسال من خاطفيها».
وشكر مختار بلدة عرسال عبدالحميد عز الدين، بدوره، كل من ساهم في حل ما حصل ولا سيما الشيخ يزبك، مؤكداً أنّ «عرسال هي جزء من هذا الوطن وفي قلبه وليس على أطرافه، وأنّ القلة القليلة من أبنائها مع الدواعش»، وسأل: كيف يفسر الذين يقولون اليوم أنّ عرسال مع «داعش»، يفسرون خروج أكثر من 700 أسرة من عرسال بسبب مواقفها الوطنية»؟ لافتاً إلى استقبال أهالي اللبوة والمنطقة لهم بكل ترحاب»، وتابع: «أهلنا يضعون عرسال في قلوبهم ونحن نضع المنطقة في قلوبنا».
وجدد كل من المهندس عبدالله البريدي والدكتور حسين البريدي التأكيد على أنهما لم يكونا مختطفين بل ضيفين عزيزين، وقالا: «كنا ضيوفاً وبين أهلنا، أما المختطفون فهم العسكريون الذين نأمل بأن يفرج عنهم قريباً».
تحرير الحجيري ومداهمات في المناطق
وفي إطار لملمة ذيول التوتر الأمني الذي شهده البقاع مؤخراً، وتمثّل بعمليات خطف وخطف مضاد، حرر الجيش اللبناني مروان الحجيري من بلدة عرسال، والذي كان خطف الأسبوع الماضي. وسلمت مخابرات الجيش الحجيري الى ذويه صباح أول من أمس.
وأوضحت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أنه «بنتيجة التقصي والتحريات، تمكنت مديرية المخابرات من تحديد مكان احتجاز المواطن مروان محمد الحجيري الذي كان تعرض لعملية خطف بتاريخ 7/9/2014، حيث قامت دورية تابعة لهذه المديرية فجر اليوم أول من أمس ، بدهم أحد الأماكن المهجورة في منطقة يونين – بعلبك وتحرير المواطن المذكور الذي تمّ تسليمه إلى ذويه، فيما تستمر قوى الجيش بتعقب الخاطفين لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص».
وفي المقابل، أقدمت مجموعة مسلحة من جرود عرسال على خطف اللبناني أحمد الحجيري من عرسال والملقب بأحمد هدية، واقتادته إلى جرود البلدة.
وفي إطار ضبط الأمن في تجمعات النازحين وتوقيف المطلوبين، داهمت عناصر مخابرات الجيش في زغرتا، أماكن وجود السوريين في بلدات كفرياشيت، داريا، بشنين، عرجس، ومرياطة، في قضاء زغرتا، بهدف التأكد من أوراقهم الثبوتية. وأسفرت العملية عن توقيف عشرة سوريين من دون أوراق ثبوتية وحجز سيارة غير قانونية، ودراجات نارية من دون أوراق رسمية، وتمّ توقيف الأشخاص مع المضبوطات.
كما قامت قوة كبيرة من الجيش بمداهمة مخيم للنازحين السوريين قرب مركز باسل الأسد الثقافي في صور.
وفي سياق متصل، ألقى مجهولون قنبلة صوتية في اتجاه تجمع سكني للسوريين في بلدة الشرقية الجنوبية اقتصرت أضرارها على الماديات، وقامت دورية من قوى الأمن الداخلي في النبطية بالتحقيق في الحادث.
وفي بلدة تولين الجنوبية في منطقة بنت جبيل، وزع بيان يحمل اسم شباب البلدة ويهدّد النازحين السوريين، طالباً «منهم المغادرة في مهلة أقصاها الإثنين المقبل، وإلا»، وذلك تعاطفاً مع شهداء الجيش اللبناني، وطلب البيان من الأحزاب في البلدة عدم التدخل في الحوادث التي قد تحصل في حال عدم الالتزام بالقرار.
وأشارت مصادر أمنية، إلى توقيف السوريين مصطفى الصفدي وابراهيم الصفدي الذين دخلا خلسة من بيت جن السورية إلى بلدة شبعا، وأثناء قيام اللبناني طارق ناصيف بنقلهما بسيارته ولدى وصولهم إلى حاجز الجيش اللبناني في الفرديس، ألقي القبض عليهم وسلموا إلى مخفر درك راشيا الذي باشر التحقيقات معهم.
وفي عكار، استفاق أهالي بلدة المحمرة في عكار صباح السبت، على كتابات «داعشية» على مدخل البلدة تقول «دولة الإسلام باقية رغم أنف الحاقدين».
أما في طرابلس فقد ألقى مجهول قنبلة صوتية على «ملعب الجهاد» في باب التبانة.
فاعليات صيدا أثنت على دور الجيش
وبعد أن تمكن الجيش من تفكيك عبوة ناسفة معدة للتفجير زنتها 200 غرام من مادة الـ»تي أن تي» كانت موضوعة في أحد البساتين المجاورة لساحة الشهداء في صيدا، أثنت فاعليات المدينة على دور مخابرات الجيش في الجنوب التي تمكنت من تفكيك العبوة وعلى الجهود التي تبذلها عبر مداهمة تجمعات النازحين السوريين في الجنوب، وكشف الخلايا النائمة فيها، ما ترك ارتياحاً في صفوف الجنوبيين الذين نوهوا بالدور الوطني المقدام للجيش اللبناني، في حماية الحدود الجنوبية في مواجهة العدو «الإسرائيلي» وفي التصدي للإرهابيين في عرسال وبقية المناطق اللبنانية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
قطع الطريق الدولية في البقاع
وفي سياق احتجاجات الأهالي على استمرار خطف العسكريين، أقفلت عائلة الجندي المخطوف علي رامز البزال الطريق الدولية البقاع الشمالي – حمص في الاتجاهين، ونصبت خيماً على كامل الطريق بحيث توقفت حركة السير نهائياً.
توقيف إرهابي مطلوب من الإنتربول
تمكن جهاز أمن الدولة أمس، من إلقاء القبض على السوري سامي محمد باكير، الملقب بـ«منع»، المطلوب بموجب بلاغات إنتربول دولية، بجرائم قتل وتأليف عصابة واحتيال وسرقة، والمتهم أيضاً بنقل إرهابيين بين لبنان وسورية.
وقد وصف باكير بأنه خطير.