بغداد: وصول 117 مستشاراً أميركيّاً للمشاركة في معركة الموصل

أفاد مصدر عراقي مسؤول بوصول 117 مستشاراً عسكرياً أميركياً ترافقهم 7 منظومات مدفعيّة للاشتراك بمعركة الموصل.

وفي الأثناء، نشر مركز ستراتفور الأميركي للدراسات الاستراتيجيّة والأمنيّة، صوراً جويّة تُظهر قطع «الشرايين الحيوية» لمدينة الموصل.

وأظهرت الصور الدمار الذي لحق بالجسور الأربعة، الأمر الذي أدّى، بحسب المسؤولين الأميركيّين، إلى عزل الإرهابيّين ومنعهم من نقل شاحنات مفخّخة إلى الضفة الأخرى من النهر.

ورغم أنّ ضرب الجسور يُعدّ خطوة هامّة في تقييد حركة عناصر «داعش» بين الأجزاء الغربيّة والشرقية، فإنّها قد تتسبّب في إعاقة فرار المدنيّين من الموصل، حيث تُشير التقديرات إلى أنّ أكثر من مليون مدني لا يزالون في المدينة ويستخدمهم «داعش» كدروع بشرية.

ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى الجانب الأيمن والأيسر، ويمرّ فوقه خمسة جسور، عمد التحالف في الأسابيع الماضية إلى استهدافها بُغية منع تنظيم «داعش» المتمركز في الضفة الغربية من شنّ هجمات مضادّة على الضفة الشرقية، حيث نجحت القوات البريّة في استعادة مناطق واسعة.

ميدانياً، كشف المتحدّث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، أنّ العمليات العسكرية لا تزال مستمرة داخل الساحل الأيسر لمدينة الموصل، حيث تسيطر قوات جهاز مكافحة الإرهاب، وقوّات الفرقة التاسعة مدرّعة، على معظم أحياء الساحل الأيسر لمدينة الموصل.

وأضاف العميد يحيى رسول، في تصريح صحافي، أنّ «هناك خطّة جديدة خلال الأيام القادمة لمفاجأة عصابات «داعش» الإرهابيّة بالتكتيك والاستراتيجية المتّبعة، ولا سيّما أنّ قطّاعات الجيش ما زالت تقاتل داخل الساحل الأيسر في وجود مدنيّين يتمّ استخدامهم كدروع بشرية من قِبل «داعش».

وتابع رسول قائلاً: «يبقى الرأي الأخير للقيادة العسكرية العراقية، والقيادات الميدانية تستطيع استخدام تكتيك مختلف وتغيير استراتيجيّتنا من أجل الإسراع في عمليات تحرير وتطهير وطرد إرهابيّي «داعش» من مدينة الموصل، وهذا يعتمد على المعطيات العسكرية وظروف المعركة، والتي لا بُدّ أن تخدم العمليات العسكرية لتقدّم قطاعاتنا».

وأوضح رسول، أنّ ما يُعيق سرعة تقدّم قطاعات الجيش داخل مدينة الموصل، هو تواجد المدنيّين بكثافة كبيرة داخل الأحياء السكنيّة الموجودة بالساحلين الأيسر والأيمن للمدينة، موضحاً أنّ « تغيير الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية أمر وارد في جميع المعارك العسكرية، وهذا ما تتّخذه القيادات العسكرية العراقية، لكنّها أيضاً ما زالت تتقدّم وتحقّق انتصارات، وتكبّد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدّات».

وذكر مصدر، أنّ القوات العراقية استعادت أجزاء من حيّ البريد في الساحل الأيسر للموصل، وبدأت عمليات الدخول إلى المرور وتلول الزهور والشهداء ضمن المحور نفسه.

وقال المصدر، إنّ قطعات الفرقة 16 في الجيش العراقي التقت قوات جهاز مكافحة الإرهاب في حيّ التحرير بالموصل، وقامت القوات العراقية بتحرير قرية سحل المضيف في الساحل الأيسر للموصل ورفعت العلم العراقيّ فيها.

وفي سياق التطوّرات الميدانية، تخوض القوّات العراقية حرب شوارع مع «داعش» في حيّ البريد في المحور الشرقي للموصل.

بموازاة ذلك، أعلن الحشد الشعبي العراقي عن تمكّنه من إنقاذ 200 عائلة من القرى المجاورة لتلعفر في عملية نوعيّة.

من جهته، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، أنّ القوات العراقية حرّرت قريتي جديدة والناهية الكبيرة وتتقدّم لتحرير ما تبقّى من مناطق الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط.

وكان الحشد الشعبيّ صدّ هجوماً شنّه مسلّحو «داعش» في محيط مطار تلعفر، أمّا شرقاً فتواصل قوات جهاز مكافحة الإرهاب تأمين المدنيّين في حيّ القادسية الثاني بعد تعرّضهم لهجوم شنّه «داعش».

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن تمكّن عناصره من قتل مسؤول ملف النفط في «داعش» «أسعد عزام أبو عزام»، خلال عمليات حيّ البريد ضمن الساحل الأيسر للموصل، وأكّد تحرير 24 قرية في الساحل الأيسر للمدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى