الخطيب: المشاركة في مؤتمر جدّة تورّط لبنان بما يتجاوز قدراته
رأى الأمين العام لجبهة البناء اللبناني زهير الخطيب «أنّ الدعوة الحقيقية لمؤتمر جدة الأميركي بعنوان محاربة «داعش» حدّد في إطاره وأهدافه السياسية قبل أشهر مع إعلان «داعش» لخلافتها وبفتح الأميركيين شمال العراق لتمدّدها من دون عوائق»، معتبراً أنّ «التسويق الإعلامي لذبح الأميركيين ومن ثم الدعوة الأميركية الغريبة لمواجهتها عسكرياً»، ليسا «سوى جزء من سيناريو تحضير الرأي العام الغربي لعودة الجيوش الأميركية إلى العراق والمنطقة، باستغاثات وطلبات للنصرة الأميركية من قبل حكومات المنطقة قاطبة وبترخيص مفتوح منها».
واعتبر الخطيب «أنّ تغييب إيران المجاورة والمتواجهة مع الجماعات التكفيرية واستثناء سورية وهي التي تخوض الحرب الحقيقية مع الإرهاب من التحالف المزعوم، يؤشر إلى النيات الحقيقية من وراء المؤتمر وتحالفه بتكريس تقسيم العراق وبتسعير الحرب الإرهابية على سورية وتحديد التبني والرعاية للمجموعات الإرهابية من خلال قواعد تدريب وتسليح وتمويل إضافيين بحجة محاربة «داعش» في سورية».
وأسف لمشاركة لبنان في مؤتمر جدّة، «الذي سيورط لبنان في مواجهات أكبر مع المجموعات المسلحة ويلقي على كاهله أعباء ومخاطر تتجاوز قدراته، بينما أكدت التجارب السابقة النفاق الغربي والعربي في الحرص على لبنان وضمان حمايته وازدهاره».